آخر الأخبار

عدو يرتكب مجازر و يستبيح وطن

عبد معروف
في الوقت الذي يمارس الاحتلال الاسرائيلي كل اساليب القتل والتدمير والتهجير ويرتكب المجازر في قطاع غزة، وفي الوقت الذي يستمر الاحتلال بعدوانه ضد اهالي الضفة الغربية ويصادر الاراضي الفلسطينية ويبني المستوطنات وبالتزامن دائما يستمر المستوطنون الصهاينة اقتحام المسجد الاقصى تحديا لمشاعر امة باكملها للتأكيد على عجزها وضعفها وتشرذمها.
لم يكتف هذا العدو العنصري بما يرتكبه من حرب ابادة وعدوان غاشم ضد الفلسطينيين، بل يستبيح السيادة اللبنانية ويحتل مناطق في جنوب لبنان وتغير طائراته الحربية على مناطق متفرقة .
كما يواصل هذا الاحتلال اعتداءاته وهجماته على الاراضي السورية، في محاولة لكسر الارادة السورية التي تحاول اليوم تضميد جراحها، وتستعيد عافيتها الوطنية.
ماذا يعني كل ذلك؟
انه يعني ان العدو الصهيوني وبقرار ودعم ومشاركة امريكية مباشرة يعمل على استباحة الوطن وهدر كرامة المواطن بهدف دفع هذه الاقطار العربية للاستسلام ورفع الراية البيضاء، وبالتالي ضمان النهب الامريكي للثروات العربية والسيطرة على الاسواق بما يضمن عدم التطور الانتاجي والصناعي والبقاء على حالات التخلف والجهل والانقسام.
كما يضمن الاحتلال والغطرسة الصهيونية في المنطقة العربية وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة على المسارات المختلفة.
بالتالي حرب الابادة الصهيونية في قطاع غزة سوف تستمر، و العدوان الصهيوني على الضفة الغربية واقتحام المسجد الاقصى لن يتوقف اولا بهدف رفع الراية البيضاء في غزة، والمزيد من التنازلات الفلسطينية في الضفة.
وفي لبنان الهدف النهائي والخطير هو تطبيع العلاقات بين بيروت وتل ابيب وكخطوة اولى رفع مستوى التمثيل اللبناني على طاولة المفاوضات العسكرية برعاية الامم المتحدة واللجنة الخماسية الى المستوى السياسي والدبلوماسي …وهذا ايضا يشكل خطوة باتجاه المفاوضات المباشرة.
وفي سوريا تحاول تل ابيب استثمار عملياتها العسكرية وعدوانها المتواصل على الاراضي السورية بهدف دفع النظام لفتح مفاوضات مباشرة مع تل ابيب .
المشهد في المنطقة معقد للغاية وتحاول الولايات المتحدة الاستفادة من التطورات والضربات الاخيرة لمزيد من السيطرة واخضاع الاطراف العربية للشروط الامريكية الصهيونية، وهذا لا يشكل خطرا امنيا وسياسا وسياديا فحسب. بل يشكل خطرا اقتصاديا من خلال تكريس عمليات النهب والفساد والمافيات ما يرفع من نسبة الغلاء والضرائب ويفاقم حالات البطالة والفقر..
وامام هذا المشهد الخطير تواصل الانظمة والسلطات مراهناتها على ما اطلق عليه سلام كخيار استراتيجي ومازالت الاحزاب والقوى السياسية العربية لا تشعر بهذا الخطر المحدق وفي حال توجهت الى ميادين الصراع فتذهب بالطبول والاغاني والاهازيج والدبكات وتحرق العلم الاسرائيلي في الساحات.
مع ان ميادين الصراع مع هذا العدو تتطلب الحشد وتنظيم الصفوف ورفع مستوى القتال والعمل في صفوف الشعب ليكون في ميادين الصراع.
هذا يحتاج لقوى وتيارات واحزاب عربية حية وقادرة ولديها القدرة على قيادة الشعب والانخراط في ميادين القتال ضد العدو وميادين العواصم العربية في مواجهة العجز والفساد والصمت والاحباط.

حالة الطقس

حالة الطقس

جارٍ تحميل بيانات الطقس...

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
ثريدز
لينكد إن
تيليغرام
الأيميل
بين تريست
طباعة