اختتمت في العاصمة اللبنانية بيروت، أعمال الدورة التدريبية الثالثة عشرة في القانون الدولي وحقوق اللاجئين الفلسطينيين، التي نظّمها مركز حقوق اللاجئين (عائدون) والمركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين (بديل) في فلسطين، بالشراكة مع بيت عامل لحقوق الإنسان / مؤسسة عامل الدولية.

وجاءت الدورة، تحت عنوان القانون الدولي وحقوق اللاجئين الفلسطينيين – إطار قانوني وسياسي (دورة طوفان الأقصى 1)”، والتي استمرت لمدة أربعة أيام، من 18 إلى 21 نيسان/ أبريل 2025، في مقر مؤسسة عامل ببيروت.

الدورة التي حملت هذا العام عنوان “طوفان الأقصى 1″، هدفت إلى تعزيز قدرات الشباب من خريجي كليات الحقوق، والباحثين، والمدافعين عن حقوق الإنسان، من خلال تزويدهم بخبرات ومعارف متخصصة في الأطر القانونية والحقوقية والتشريعات الدولية والمحلية، ذات الصلة بحماية اللاجئين الفلسطينيين، وتسليط الضوء على الخصوصية القانونية والسياسية لقضيتهم في إطار القانون الدولي للاجئين. وفق المنظمين.

وأولى البرنامج التدريبي اهتماماً خاصاً بالواقع المتفاقم في فلسطين المحتلة، مركّزاً على قضايا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الجارية في قطاع غزة والضفة الغربية، وارتباطها المباشر بمستقبل حق العودة وقضية اللاجئين الفلسطينيين، فضلاً عن تداعياتها الخطيرة على مكانة وكالة الأونروا، وعلى الصراع العربي الصهيوني برمته.

كما ناقشت الدورة آثار هذا الواقع في ظل سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة، التي اعتُبر موقفها بمثابة تماهٍ مطلق مع مخططات الاحتلال الصهيوني وأهدافه التوسعية، بما يهدد بتصفية القضية الفلسطينية كلياً، سياسياً وقانونياً.

وشارك في الدورة 24 متدرباً ومتدربة من مختلف المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية، تميزوا بتنوع جنسياتهم، إذ ضمت الدورة لبنانيين وفلسطينيين وسوريين، ما أضفى طابعًا تفاعليًا متنوعًا على النقاشات والتدريبات.

وفي ختام الدورة، تم توزيع الشهادات على المشاركين والمشاركات، والتقاط صور تذكارية توثيقًا للحدث. وقد أكد القائمون على البرنامج أن هذه الدورة تأتي ضمن رؤية استراتيجية لتأهيل كوادر شابة قادرة على الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وتعزيز الوعي القانوني بحقهم في العودة، في وجه المحاولات المستمرة لتغييب هذه الحقوق على الصعيدين الإقليمي والدولي.