آخر الأخبار

الجبهة الداخلية الإسرائيلية.. ماذا لو استمرت عملية الوعد الصادق 3

494924346_709554358299736_7438933179284312586_n-r5swnuofytlxnfu7woh3zdtfvgrrd1y7r89ydiqttc

حمزة البشتاوي

مع استمرار سقوط الصواريخ المتطورة والدقيقة والتي تتغلب على منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية وتدمر بنى تحتية عسكرية وأمنية، يتخوف الإسرائيليون من تقدير إستخباري أميركي يتحدث عن وجود أكثر من ألفين صاروخ بالستي برؤوس متفجرة، يحمل الصاروخ الواحد نحو طن من المواد المتفجرة.

وبعيداً عن التقديرات الاستخبارية الأمريكية تتحدث تقديرات مختلفة بأن عدد الصواريخ التي تمتلكها إيران هي أكثر بكثير من عدد الصواريخ الإعتراضية الإسرائيلية، وقد يؤدي استمرار عملية الوعد الصادق 3 إلى مزيد من تدمير القواعد العسكرية والأمنية والبنى التحتية والفوقية، على مساحة واسعة وممتدة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وسط ضعف شديد في الجبهة الداخلية الإسرائيلية التي تتعرض لضغوط غير مسبوقة وهي في مركز الإستهداف، وهذا ما يدفع المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي للضغط من أجل وقف الحرب بسبب شدة الأضرار خاصة في الجبهة الداخلية في ظل حجم وعدد ونوعية الصواريخ الإيرانية التي فاقت كل التقديرات.

واعتبر الإسرائيليون تصريحات ترامب التصعيدية المتناقضة وتهديداته ذات السقوف العالية، عبئاً إضافياً على الجبهة الداخلية الإسرائيلية التي تتكبد خسائر كبيرة رغم التعتيم على عدد القتلى وحجم الخسائر التي تحولت إلى كابوس مرعب للمستوطنين الذين يعانون داخل الملاجئ والأماكن المحصنة، وباتوا يفكرون جدياً بالمغادرة بحراً في ظل إستمرار إغلاق المطارات وما يمنعهم هو التكلفة العالية جداً والغير متاحة للكثير منهم.

ومن الضغوط أيضاً على الجبهة الداخلية احتمال توقف ميناء حيفا كلياً عن العمل بما يؤثر على واردات الغذاء، وتوقع حدوث إنهيار في شبكات المياه والكهرباء، وصولاً إلى تحول تل أبيب إلى غزة من حيث حجم الدمار، وهذا ما قد يدفع الإسرائيليين من وراء الكواليس لطلب وقف عاجل لإطلاق النار، وخلال مدة لا تتجاوز الاسبوع الواحد بعد أن تحولت الجبهة الداخلية إلأى ساحة مفتوحة وهشة أمام الضربات الصاروخية الإيرانية والتي تؤكد على استمرار عملية الوعد الصادق 3 طالما استمر العدوان الإسرائيلي الذي فقد ما سماه وهج الضربة الإفتتاحية، فالحروب لا تحسم بالضربة الأولى بل بخواتيمها، وكما قال وليد جنبلاط الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي، أن البدء في الحرب أمر سهل لكن إنهاؤها أمر لا يمكن التنبؤ به قريباً على الرغم من تماسك ومتانة الجبهة الداخلية الإيرانية والقدرة على الإنتصار بما يخدم القضية الفلسطينية وشعوب المنطقة.

 

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة