آخر الأخبار

النزوح من غزة نحو السماء فقط.. أهالي غزة يرفضون أكاذيب الاحتلال

G0Z3z8AADx0x

“النزوح من غزة نحو السماء فقط”.. ليس مشهدًا من فيلم وليست مقولة مبالغًا فيها؛ بل هي حروفٌ من صمودٍ رفعها أهالي غزة في وجه إجرام الاحتلال وإبادته الجماعية، معبرين عن رفضهم القاطع لكل أوامر الإخلاء والتهجير من مدينتهم المقدسة التي رووها بدماء عشرات آلاف الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان الغاشم.

خرجوا بالأكفان بكبيرهم وصغيرهم، بكوادرهم الطبية وكل القطاعات، بوجوه عشائرهم وكبرائهم، ببناتهم ونسائهم في مشهدٍ مهيبٍ يضيف حلقة من حلقات الصمود الأسطوري بوجه غطرسة المحتل وظلمه، وصرخة بوجه الصمت والتخاذل والتآمر العالمي: لن نرحل من هنا ولو ارتقت أرواحنا إلى السماء بحرب الإبادة.

وحين تيقن الاحتلال وعجز عن الفت في عزيمة الصمود والتحدي لدى الأهالي المتجذرين في تراب غزة، لجأ إلى أكاذيبه وإشاعاته المعتادة التي لم تعد تنطلي على أهل القطاع الصامد، فبدأ ببث رسائل مفادها أنّ عددًا من الوجوه والأعيان والشخصيات العامّة في غزة تقدمت بطلباتٍ رسميةٍ لمغادرة القطاع، وهو الأمر الذي كذبه أهل غزة ومن صدرهم بحقهم هذه الأكاذيب جملة وتفصيلا.

وفي هذا السياق أكد الدكتور محمد المدهون، عميد المدهون، أن المزاعم التي نشرها ما يُسمى بالمنسق الصهيوني بشأن تقدمه بطلب لمغادرة قطاع غزة هي مزاعم باطلة لا أساس لها من الصحة، وينفيها جملة وتفصيلاً.

وشدد الدكتور المدهون في تصريحٍ صادر عنه، وصل المركز الفلسطيني للإعلام، على أن هذه الأكاذيب إنما تأتي في سياق الحرب النفسية ومحاولات العدو البائسة للنيل من ثقة شعبنا بنُخَبه ورموزه المجتمعية، بعد أن فشل في كسر إرادة أهل غزة وصمودهم الأسطوري.

وأكد أن أسرته باقية على أرض الوطن، ثابتة *بجوار قبور ثلاثة من أبنائه الذين ارتقوا شهداء في العدوان الغاشم، ولن يبرحوا أرضهم مهما اشتد الحصار أو تعاظم التضحيات.

وختم بالقول: إن هذه الشائعات لن تُفلح في ثني شعبنا عن التمسك بحقوقه، وأن غزة ستبقى عصيّة على الكسر، برجالها ونسائها وشهدائها ومرابطيها.

بدوره نفى عضو المجلس التشريعي الفلسطيني المهندس إسماعيل الأشقر نفيًا قاطعًا المزاعم التي نشرها ما يُسمى بالمنسق الصهيوني حول تقدمه، أو أي من أفراد عائلته، بطلب لمغادرة قطاع غزة.

وأكد الأشقر في تصريح صادر عنه وصل المركز الفلسطيني للإعلام أنه مقيم خارج البلاد منذ أربع سنوات بهدف العلاج، ولم يتقدم هو ولا أي من أفراد عائلته المتواجدين في غزة بأي طلب للسفر، وأن ما ورد بهذا الخصوص هو ادعاء باطل وكاذب لا أساس له من الصحة.

وجدد التأكيد على ثبات عائلته وأبناء شعبه في أرضهم رغم كل الظروف والتحديات.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أم أكثر من مليون إنسان فلسطيني بينهم أكثر من ثلث مليون طفل ما زالوا في مدينة غزة وشمالها، ثابتين في أرضهم ومنازلهم وممتلكاهم، رافضين بشكل قاطع مخطط النزوح القسري نحو الجنوب، رغم استمرار العدوان الهمجي والإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال “الإسرائيلي” في محاولة لفرض جريمة “التهجير القسري”.

وأشار المكتب في بيان له، الجمعة، أن الاحتلال أعلن أن النزوح هذه المرة سيكون بلا عودة إلى مدينة غزة وشمالها بشكل نهائي، وهي جريمة مخالفة لكل القوانين الدولية.

وفق البيان؛ يبلغ عدد سكان غزة وشمالها أكثر من 1.3 مليون نسمة، بينهم نحو 398 ألفاً في شمال غزة و914 ألفاً في مدينة غزة، وقد اضطر قرابة 300 ألف للنزوح من الأحياء الشرقية نحو وسط المدينة وغربها.

 

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة