عقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” – منطقة صور، مؤتمرها التنظيمي السابع تحت عنوان: “دورة الشهيدين القائدين أبو علي طانيوس وغازي كيلاني”، وذلك يوم الأحد الموافق 12 أكتوبر 2025، في قاعة الشهيد فيصل الحسيني بمخيم الرشيدية جنوبي لبنان.
تقدّم الحضور أعضاء المجلس الثوري لحركة “فتح”، نائب أمين سر التعبئة والتنظيم للأقاليم الخارجية رائد اللوزي، وأكرم الرجوب، وصالح الزق، ووفاء زكارنة، أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان والحاج فتحي أبو العردات، والحاج حسين فياض أمين سر إقليم لبنان لحركة “فتح” على رأس وفد من قيادة الإقليم، إلى جانب عدد من أعضاء قيادة الإقليم، وقيادة قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في لبنان. كما شارك ممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية، وجمعية التواصل اللبناني – الفلسطيني، والهيئات واللجان الشعبية، والاتحادات والنقابات، والمؤسسات الحركية، إضافةً إلى عدد من الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية.
استُهلّ المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقاها الأخ محمد بقاعي، رحّب فيها بأعضاء المجلس الثوري القادمين من أرض الوطن وبالحضور الكريم، كلٌّ باسمه وصفته، مع حفظ الألقاب للجميع.
ثم تلا الحضور سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، وفي مقدّمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، تلاها عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم نشيد العاصفة.
وألقى الدكتور رياض أبو العينين، عضو قيادة إقليم لبنان لحركة “فتح”، كلمةً أكد فيها أن المؤتمرات التنظيمية لمناطق الحركة تشكّل محطة مهمة لمراجعة التجربة التنظيمية وتقييم أداء الكوادر والأطر الفتحاوية، موضحاً أن هذه المؤتمرات ليست مجرّد مناسبات انتخابية، بل هي فرصة لمساءلة الذات التنظيمية، ولمحاسبة من قصّر وتقدير من أنجز، بهدف تصويب المسار وتعزيز الدور الوطني والنضالي للحركة التي كانت وما زالت رأس الحربة في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني.
وشدّد أبو العينين على أهمية وحدة الصف الفتحاوي في مواجهة التحديات الكبرى التي تمر بها القضية الفلسطينية، مؤكداً أن حركة “فتح” ستبقى وفيةً لدماء الشهداء ونهج القادة العظام الذين أسّسوا لحركة تحرّر وطني لا تزال تقاوم وتقدّم التضحيات في سبيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي سياق كلمته، تناول الدكتور أبو العينين العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مشيراً إلى أن هذا العدوان المستمر منذ أكثر من سبعمئة يوم كشف الوجه الحقيقي للاحتلال وعدوانيته ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، من خلال الجرائم اليومية من قتل ودمار وتجويع وحصار واستهداف المستشفيات والمدارس والمقدسات.
وأكد أن ما يجري في غزة هو إبادة ممنهجة تتطلّب موقفاً عربياً ودولياً حازماً، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية إزاء الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني.
كما أشار إلى أن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس يواجه يومياً سياسات التهويد والاقتحامات والاعتقالات ومصادرة الأراضي، مؤكداً أن إرادة الفلسطينيين لن تنكسر، وأنهم سيواصلون نضالهم المشروع حتى نيل حقوقهم الوطنية الكاملة.
وتطرّق أبو العينين إلى خطة الرئيس الأميركي ترامب المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تم التوصل إليها بجهود مصرية وقطرية وأميركية، مشدداً على أن هذا الاتفاق يجب أن يشكّل مدخلاً لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان بشكل شامل، وفتح المجال أمام إعادة الإعمار ورفع الحصار الجائر المفروض على القطاع منذ سنوات طويلة.
وأضاف أن حركة “فتح”، ومعها القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، تتابع عن كثب تنفيذ بنود الاتفاق لضمان استدامة الهدوء ومنع الاحتلال من التنصّل من التزاماته الإنسانية والسياسية.
وختم الدكتور أبو العينين كلمته بالتأكيد على أن حركة “فتح” ستظل وفيةً لدماء الشهداء ومتمسكة بالعهد والوعد والقسم، سائرةً على درب القادة الأبطال وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، حتى تحقيق حلم الشعب الفلسطيني بالحرية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال: “ستبقى حركة فتح بأبنائها وماجداتها، بأشبالها وزهراتها، ما بقي فينا نفس يؤمن بالتحرير، وما دام الزيتون والزعتر ينمو في أرض فلسطين.”
وفي ختام المؤتمر، جرى مناقشة التقريرين التنظيمي والأدبي، ثم فُتح باب الترشّح لعضوية قيادة المنطقة، حيث ترشّح 17 أخاً وأختاً، وفاز الإخوة التالية أسماؤهم:
• توفيق عبد الله
• زهرة المحمد
• خالد زمزم
• خليل نصار
• حسن العريض
• محمد بقاعي
• أبو محمد قاسم
• فادي الرفاعي
وتعادل في الأصوات كلٌّ من:
• أبو باسل جلال
• أبو فادي منور
فتنازل الأخ أبو باسل جلال لأخيه أبو فادي منور، في مشهدٍ ديمقراطي جسّد روح الانتماء الفتحاوي الأصيل وأخلاقيات العمل التنظيمي داخل الحركة.