وزّع العمل الجماهيري في حركة حماس في لبنان، اليوم الخميس، مذكرة باللغتين العربية والإنجليزية على المؤسسات القانونية والإنسانية والتعليمية والدبلوماسية الدولية، تناولت الأزمة التربوية المتفاقمة في مدارس وكالة الأونروا داخل مخيم عين الحلوة.
وأوضحت الحركة أن المذكرة جاءت خلاصةً للّقاء الشعبي الذي عُقد في المخيم بمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية، إلى جانب ناشطين من الحراكات الشبابية ومختصين تربويين، حيث ناقشوا واقع التعليم في مدارس الوكالة التابعة للأمم المتحدة والمسؤولة عن إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وسلّطت المذكرة الضوء على ما وصفته بـ”الأزمة التربوية الخطيرة” في مدارس الأونروا، والتي تعود – بحسب نص المذكرة – إلى سياسات وممارسات مديرة الوكالة في لبنان دوروثي كلاوس، مشيرة إلى أبرز المشاكل القائمة، ومنها:
إغلاق عدد من المدارس والشعب الصفّية، اكتظاظ الصفوف بأعداد تصل إلى خمسين طالبًا في بعض الحالات، تراجع أعمال الصيانة والترميم للمدارس المتضررة جراء الأحداث الأمنية التي شهدها المخيم قبل نحو عام ونصف، ضعف المناهج التعليمية.
كما عرضت المذكرة أبرز المقترحات التي خرج بها اللقاء الشعبي، وتشمل:
توفير مدارس جديدة، ترميم المؤسسات التربوية المتضررة، وقف سياسة إلغاء الصفوف، الحد من الاكتظاظ داخل الغرف الصفية، والعمل على تطوير المناهج ورفع مستوى التعليم.
وحذّر المشاركون من أن استمرار الأزمة التعليمية قد يؤدي إلى تداعيات اجتماعية ونفسية واقتصادية خطيرة على الطلاب والأهالي والمجتمع ككل.
وفي ختام المذكرة، دعت حركة حماس المؤسسات الإنسانية والقانونية والتعليمية الدولية إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفته بـ”السلوك السلبي” لمديرة الأونروا في لبنان، والعمل على معالجة أسباب الأزمة بما يضمن حق الطلاب الفلسطينيين في التعليم الكريم والآمن.