محمد دهشة
نظّمت لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، والحراك الفلسطيني المستقل، والفلسطينيون المهجّرون من سوريا، اعتصامًا جماهيريًا أمام مكتب وكالة “الأونروا” في صيدا، رفضًا لما وصفته بـ”السياسة المشبوهة” التي تنتهجها إدارة الأونروا في لبنان، وإهمالها لمطالب الشعب الفلسطيني في العيش الكريم.
وشهد الاعتصام مشاركة واسعة من أبناء المخيمات الفلسطينية في منطقة صيدا ومن الهيئات النسائية، حيث رفع المشاركون شعارات ترفض تراجع التقديمات الصحية التي تهدد المرضى الفلسطينيين بـ”الموت البطيء”، وتستنكر دمج المدارس والاكتظاظ داخل الصفوف.
وطالب المعتصمون بإعادة تفعيل برنامج الشؤون الاجتماعية، واستئناف مساعدات اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، إلى جانب المباشرة في ترميم المنازل الآيلة إلى السقوط داخل المخيمات. ورفعوا شعارات عدة، منها: “لن نقف صامتين… كرامتنا لا مساومة عليها”، “نطالب الأونروا بإغاثة شهرية لكل اللاجئين”، “الأونروا مسؤولية المجتمع الدولي تجاه اللاجئين الفلسطينيين”، “اللاجئون يستحقون حياة كريمة لا تقليصات مؤلمة”.
وتحدّث في الاعتصام أحمد أبو عرب باسم لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، فأكّد استمرار التحركات الاحتجاجية حتى تحقيق مطالب شعبنا في حياة كريمة بعيدًا عن أي تقليصات، داعيًا أبناء المخيمات إلى أوسع مشاركة في هذه التحركات.
وحذّر الشيخ حسين قاسم، في كلمته، من غضب اللاجئين في المخيمات إذا ما استمرت تقليص الخدمات، قائلاً: “نحن نريد الحفاظ على وكالة الأونروا، ولكننا لن نصمت عن استخفافها بمطالب اللاجئين وحقهم في الحياة الكريمة. لقد هُجّرنا من أراضينا ونريد العودة إليها، وإلى ذلك الحين لا نريد سوى العيش بكرامة”.
وتحدّث أمين سر لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، عدنان الرفاعي، فقال: “نحن — الذين وُصفنا زورًا بالمشبوهين — نقف اليوم لنرفع صوتًا واحدًا وواضحًا: إن حقّ اللاجئين الفلسطينيين في الحصول على خدمات إنسانية عادلة ونوعية ليس منّةً من أحد، بل هو التزام دولي وأخلاقي نصّت عليه قرارات الأمم المتحدة، وأكدته التضحيات الكبيرة لشعب يعيش سبعة عقود من اللجوء والمعاناة”. وأوضح أن الوقفات الاحتجاجية أمام مقرات الأونروا ليست شعبوية أو فلكلورية، بل مطالبة ضرورية بتحسين جودة الخدمات.
