أقامت مفوضية الجنوب في جمعية الكشاف العربي في لبنان احتفالًا لمناسبة العيد الثلاثين لتأسيس مفوضية صيدا، وذلك في مركز معروف سعد الثقافي.

تقدّم الحضور: النائب الدكتور أسامة سعد، النائب علي عسيران، معالي السيدة بهية الحريري ممثَّلة بمنسّق تيار المستقبل السيد مازن حشيشو، نائب رئيس المجلس السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود، عضو المكتب السياسي لحركة أمل المهندس بسام كجك، كاتب العدل الأستاذ محي الدين طرحة، سعادة السفير عبد المولى الصلح، الشيخة ميسر الرواس الجابر، رئيس الحزب الوطني الدكتور ميشال سيقلي، نائب رئيس بلدية حارة صيدا السيد أحمد فايز صالح (أبو فايز)، رئيسة الهيئة النسائية الشعبية السيدة إيمان سعد، رئيس جمعية دعم المبادرات الإنسانية المهندس مازن البزري، رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني–الصيني السيد علي محمود عبد الله، رئيس جمعية شباب شرحبيل السيد وليد السبع أعين، الأستاذ وهيب سيقلي مدير ثانوية غاردن سيتي، فضيلة الشيخ جمال شبيب، فضيلة الشيخ صلاح الدين علايلي، والمختار محمد بعاصيري.

كما حضر: رئيس اللجنة الكشفية العربية القائد سعيد معاليقي، رئيس اتحاد كشاف لبنان القائد وسيم الزين ممثّلًا بالقائد حسن حمود، القائد العام لجمعية الكشاف العربي القائد علي حمد ممثّلًا بعضو القيادة العامة القائد حسين خليفة، أمين عام جمعية رواد الكشاف العربي القائد فادي زين العابدين على رأس وفد من قيادة الجمعية، رئيس المفوضية العامة لجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية القائد خالد عوض، المفوض القائد محمد مطيع غبورة، وممثلون عن الجمعيات الكشفية التالية: كشافة لبنان، المستقبل، الجراح، المسلم، المهدي، المشاريع، الفاروق، التربية، الكشاف الفلسطيني، إضافة إلى أعضاء القيادة العامة للكشاف العربي القائدين نسيم ضناوي وعبد الله البوش، وممثلين عن الجمعيات الطبية التالية: جمعية النداء الإنساني، جمعية الرسالة للإسعاف الصحي، الحركة الشبابية للتنمية والسلام، جمعية حزم، فوج الإنقاذ الشعبي في مؤسسة معروف سعد، ومؤسسة الحريري – الجهاز الطبي.

استُهلّ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه نشيد جمعية الكشاف العربي. ثم ألقى عريف الحفل الدكتور خالد الكردي كلمة ترحيبية، تلاها عرض فيلم وثائقي عن نشاطات المفوضية.

بعدها كانت كلمة لمفوض الجنوب في جمعية الكشاف العربي الدكتور عبد القادر البساط، قال فيها:

«أيها الحفل الكريم، زملائي القادة، أبنائي الكشافة، نقف اليوم على عتبة ثلاثين عامًا من العطاء لنحتفل بمسيرة مفوضية الجنوب في جمعية الكشاف العربي في لبنان.

ثلاثون عامًا مرّت، والجنوب ليس مجرد بقعة جغرافية في سجلاتنا، بل هو القلب النابض بالانتماء، والمدرسة التي خرّجت أجيالًا تعاقبت على حب الأرض وخدمة المجتمع.

عندما انطلقت هذه المفوضية عام 1995، كانت الرؤية واضحة: بناء إنسان مؤمن بوطنه وأمته، متمسّك بقيمه، ومطبّقًا لشعار “دومًا مستعد”.

اليوم نرى بصمات الكشاف العربي في كل مكان؛ في الميدان كنا السبّاقين في العمل الإغاثي والإنساني والإسعافي، وفي التربية والتدريب صقلنا شخصيات الشباب ليكونوا قادة في مجتمعاتهم لا تابعين، وفي الوحدة جسّدنا التلاحم الوطني والعيش المشترك تحت راية الكشفية.

أما في الهوية العربية، فإن فلسطين، جرح الأمة النازف، لم تغب يومًا عن الكشاف العربي؛ كانت القضية في مناهجنا بوصلة، وفي مخيماتنا حكاية، وفي وجداننا عهدًا لا ينكسر. لقد جعلت المفوضية من المنديل الكشفي رفيقًا للكوفية، إيمانًا بأن انتماء الكشاف العربي لا يكتمل إلا إذا كانت القدس في قلبه وعقله ووجدانه».

وختم بالقول: «رسالتي إلى إخوتي القادة والشباب: إن مرور ثلاثين عامًا ليس مجرد رقم، بل أمانة نضعها اليوم في أعناق الجيل الجديد. لقد أثبت الكشاف العربي في الجنوب أنه عصيّ على التحديات، صلب في الأزمات، ومتقدّم في التطور والريادة

إننا لا نحتفل بالتاريخ فحسب، بل نجدد العهد على الاستمرار بذات العزيمة، لتبقى رايات الكشاف العربي رمزًا للأمل في وطننا وجنوبنا الحبيب.

شكرًا لكل قائد أسّس ووضع لبنة في هذا الصرح، شكرًا للأهالي الذين وضعوا ثقتهم بنا، وتحية إجلال لكل كشفي ارتدى المنديل وآمن بأن “الكشاف أخ لكل كشاف”. عاشت جمعية الكشاف العربي، عاشت مفوضية الجنوب، عشتم وعاش لبنان».

كما ألقى رئيس اللجنة الكشفية العربية القائد سعيد معاليقي كلمة قال فيها «تأسس الكشاف العربي عام 1957 في طرابلس، وكانت هذه الجمعية عروبية وطنية بامتياز، وكان لنا الشرف أن يكون رئيسها الفخري الرئيس جمال عبد الناصر الذي بعث برسالة أعرب فيها عن اعتزازه برئاسته الفخرية لجمعيتنا، ونحن نعتز بذلك.

في الذكرى الثلاثين لانطلاق مفوضية الجنوب، نحيّي المفوضية وكل من تولّى مهام كشفية، وأنقل إليكم تحيات القائد العام علي حمد، مؤكدًا أن لجمعيتنا حضورًا واسعًا في المحافل العربية.

اليوم يحتضن وطننا العربي ملايين المتطوعين في خدمة الحركة الكشفية، ودورنا مكمّل للدور التربوي الذي تقوم به المدارس في تخريج جيل يحافظ على القيم

نحيّي جهودكم وجهود كل القيّمين على هذا الكشاف، ونخصّ بالتحية الدكتور أسامة سعد الذي يواكبنا في كل نشاط وفاعلية. نفخر بمفوضية الجنوب، البوصلة نحو العروبة».

ثم قام النائب الدكتور أسامة سعد والنائب علي عسيران والدكتور عبد القادر البساط بتكريم القائد سعيد معاليقي لمناسبة انتخابه رئيسًا للجنة الكشفية العربية.

كما كرّم النائب الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد القادر البساط والقائد خالد عوض السيدة حرية الفار، رئيسة فرقة الكوفية للتراث الفلسطيني، تقديرًا لجهودها في حفظ التراث الفلسطيني.

وتخلل الحفل برنامج فني مميز، قدّم عريفه الدكتور خالد الكردي، مؤكدًا أن ثلاثين عامًا في جنوب لبنان تعني ثلاثين عامًا من الانصهار مع فلسطين، وأن القدس كانت دائمًا البوصلة.
وقدمت فرقة الكوفية عددًا من الفقرات الفلكلورية من التراث الفلسطيني.

كما قدّمت الفرقة الفنية في مفوضية الجنوب لوحة فنية بعنوان «راجع راجع يتعمر لبنان»، واختُتم الحفل بأنشودة «نحن جيل الكشفية العربية» قدّمتها فرق الأشبال والكشافة والجوالة والقادة على المسرح.

وقد لاقى الحفل استحسان وتقدير الحضور، الذين تمنّوا لجمعية الكشاف العربي دوام التقدم والازدهار.