في إطار تعزيز التنسيق مع القوى والفعاليات الوطنية اللبنانية، استقبل أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون، العميد مصطفى حمدان، وفداً من قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، ضمّ أمين سر الحركة في بيروت الأخ خالد عبادي، وعضو قيادة الإقليم الأخ محمد دبدوب.

سلّم الوفد الزائر دعوة رسمية للعميد حمدان للمشاركة في المهرجان السياسي المركزي الذي سيُقام في مدينة صيدا، إحياءً للذكرى الحادية والستين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة. وتأتي هذه الدعوة تقديراً للدور العروبي الذي تضطلع به حركة “المرابطون” وتاريخها الحافل في نصرة القضية الفلسطينية.

تخلل اللقاء استعراض للمستجدات السياسية على الساحتين الفلسطينية واللبنانية، حيث أكد المجتمعون على جملة من المبادئ الوطنية:

• العلاقات التاريخية: التشديد على متانة الروابط النضالية التي تجمع حركة “فتح” وحركة “المرابطون” في مسيرة الكفاح المشترك.

• رمزية الانطلاقة: أكد الحاضرون أن “الرصاصة الأولى” التي أطلقها رجال العاصفة عام 1965 ستبقى المرجعية الملهمة للعمل الفدائي الحقيقي، والمنارة التي تسترشد بها الأجيال رغم التحديات القاسية التي تواجهها الأمة العربية.

• فلسطين الهدف الأسمى: تجديد التأكيد على أن تحرير فلسطين وعروبتها يمثلان الهدف الاستراتيجي والجامع لكافة القوى المقاومة.

شدد المجتمعون في ختام لقائهم على أن حركة “فتح”، بمسيرتها المعبدة بدماء الشهداء وتضحيات الأسرى، ستبقى الرافعة الأساسية للكفاح المسلح الفلسطيني، والمؤتمنة على المشروع الوطني المستقل حتى تحقيق النصر والعودة.

من جهته، رحب العميد حمدان بالوفد، مثمناً الدور التاريخي للحركة، ومؤكداً أن “المرابطون” ستبقى دائماً السند القوي للشعب الفلسطيني وثورته في مواجهة كافة المشاريع التي تستهدف تصفية القضية.