نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مخيم برج الشمالي، لقاءً سياسياً حاشداً ومباركةً باستشهاد كوكبة من قادتها العسكريين في قطاع غزة، وعلى رأسهم الناطق باسمها “أبو عبيدة”. أقيم اللقاء في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني، بحضور لافت لممثلي الفصائل الفلسطينية، والقوى اللبنانية، وعلماء دين، وشخصيات وطنية واعتبارية.

تخللت اللقاء كلمات أكدت على تلاحم القوى الوطنية في مواجهة التحديات المصيرية، وجاءت أبرز المواقف كالتالي:

• الجبهة الشعبية: أكد مسؤول الإعلام أحمد مراد، أن سياسة الاغتيالات لن تفتّ في عضد المقاومة أو تكسر وحدة صفها، مشدداً على أن هذه التضحيات تزيد من التمسك بالحقوق التاريخية في التحرير والعودة.

• رابطة علماء فلسطين: أشار الشيخ حسن موسى إلى أن الوفاء للشهداء يقتضي الثبات على نهجهم، معتبراً مسيرة المقاومة التزاماً أخلاقياً ودينياً دفاعاً عن كرامة الأمة وحرية فلسطين.

• الحرس القومي العربي: لفت الحاج عصام فاخوري إلى أن صمود غزة بات نموذجاً عالمياً في التضحية، داعياً إلى استلهام دروس الوحدة الوطنية كشرط أساسي لمواجهة الاحتلال.

وفي كلمة حركة “حماس”، رسم المسؤول السياسي في لبنان، عبد المجيد العوض، ملامح الموقف الراهن عبر عدة محاور:

1. السيادة الوطنية: أكد أن دماء الشهداء تؤسس لمرحلة سياسية جديدة ترفض كافة أشكال الوصاية على القرار الفلسطيني المستقل.

2. الوجود الفلسطيني في لبنان: دعا العوض إلى ضرورة مقاربة ملف اللاجئين في لبنان من منظور إنساني وقانوني وحقوقي، بعيداً عن حصر المعالجات في الزاوية الأمنية أو السياسية فقط.

3. هيئة العمل المشترك: شدد على أهمية تفعيل دور الهيئة كإطار جامع وموحد لإدارة الشؤون الفلسطينية في لبنان بمسؤولية وطنية عالية.

4. وكالة “الأونروا”: أكد التمسك بالوكالة كشاهد سياسي وقانوني على قضية اللاجئين، مع ضرورة استمرار الضغط الشعبي والدولي لضمان قيامها بواجباتها كاملة في تحسين الخدمات وتأمين سبل الصمود للمخيمات.

اختتم اللقاء بتجديد العهد من كافة القوى المشاركة على الاستمرار في خندق المواجهة حتى نيل الحقوق المشروعة، وسط تأكيد شعبي على الالتفاف حول خيار المقاومة كطريق وحيد للحرية والعودة.