وكالة القدس للانباء 

دأب الاحتلال “الاسرائيلي” لسنوات على تشويه سمعة الصحفيين الفلسطينيين وتهديدهم واستهدافهم بشكل مباشر لمنعهم من كشف حقيقة الكيان الغاصب، وتغطية جرائم القتل والتعذيب والاعتقال القسري والملاحقة وهدم البيوت وسرقة الاملاك التي ترتكبها “اسرائيل” بحق الفلسطينيين منذ نكبة 48 الى يومنا الحالي.

وعمد الاحتلال على قتل واستهداف الصحفيين والإعلاميين والمفكرين والمثقفين الفلسطينيين، الذين تصدوا لكشف حقيقة الصراع فوق الأرض الفلسطينية، منذ ما قبل نكبة العام 48. وابرزهم غسان كنفاني وكمال ناصر وماجد ابو شرار وغيرهم العشرات، واستهداف المفكر الدكتور أنيس الصايغ..

واتسعت وتيرة اغتيال الصحفيين والاعلاميين منذ طوفان الأقصى، في السابع من اكتوبر العام 2023، حتى وصل عدد الشهداء الى 210 صحافي غزاوي، وذلك لإخفاء حقيقة جرائم الحرب والإبادة الجماعية، التي ترتكبها “اسرائيل” في غزة، وكتم صوت الحق الفلسطيني. ويبرر الاحتلال حربه المفتوحة على الصحفيين بزعم أنهم “عملاء” لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

ويثبت الاحتلال في كل مرة من استهداف الصحفيين انه منهج وسياسة مستمرة لديه، وهي لا تقف عند حد الاعتداء بالضرب والاعتقال وإنما تصل إلى القتل بالرصاص الحي او بالقصف الصاروخي، كما حصل في خيمة الصحفيين .

وقد وثقت “لجنة حماية الصحفيين” نمط “إسرائيل” في تشويه سمعة الصحفيين الفلسطينيين من خلال إطلاق وصمات “إرهابية” لا أساس لها من الصحة في أعقاب عمليات قتلهم”.

وقّعت أكثر من 70 منظمة إعلامية ومجتمع مدني رسالة مفتوحة تدعو “إسرائيل” إلى السماح للصحفيين بالدخول، وهو مطلب ردده مؤخرًا عشرات المشرعين الأمريكيين.

وياتي منع الصحفيين الدوليين من دخول الاراضي الفلسطينية واغتيال الصحفيين المتواجدين لمنع نقل حقيقة “إسرائيل” المجرمة الفاشية العنصرية، التي تفتت عظام الاطفال والنساء باطنان من المتفجرات الأميركية الحديثة، وترتكب ابشع واقذر المجازر بتاريخ البشرية، كلها برعاية أميركية غربية وصمت عربي مخزٍ… وغياب تام للهيئات والمؤسسات الدولية.

وتواصل “إسرائيل” مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، ووزير حربه السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.