في أمسيةٍ فنيةٍ ثقافيةٍ غمرها عبق التراث ودفء الانتماء، احتضنت مدينة بعلبك فعاليةً مميّزةً بعنوان “وترٌ واحدٌ”، جمعت بين الشعر والموسيقى والرقص الشعبي، في لقاء وجداني جسّد وحدة الوجدان بين لبنان وفلسطين، وذلك في مطعم “البعلبكي”، في مدينة بعلبك.
نُظِّمت الأمسية بمبادرة من المكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا، وبالتعاون مع مكتب الفنانين الحركي في البقاع، وبإشراف وتنسيق من المخرج الأستاذ ربيع جانبين، وقد استقطب الحفل نخبة من المثقفين والفنانين، وحضورًا واسعًا من عشّاق الفن والأدب.
تألق في فضاء بعلبك عددٌ من الشعراء الذين صدحوا بقصائدهم الوجدانية، وهم: الشاعرة نهى عودة، الشاعرة عناية زغيب، الشاعر محمد قادرية، والشاعر عباس عثمان، حيث تناغمت كلماتهم مع مشاعر الحضور في تناغم فريد.
أما الفقرة الفنية، فقد كانت نجمتها فرقة الكوفية للتراث الوطني الفلسطيني، التي ألهبت المسرح بعروضها الراقصة المستمدة من روح الفلكلور الفلسطيني، فحملت بلباسها وزخرفتها وموسيقاها أصالةَ القضية وبهاءَ الحكاية، ورسّخت حضور فلسطين في قلب بعلبك كأنها على مرمى نبض؛ وقد شكّلت مشاركة الكوفية، إلى جانب فرقتي “الكرامة” الفلسطينية و”أصايل المجد” البعلبكية، لوحة تراثية متكاملة عكست وحدة الثقافة والهوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وتقدّم الحضور عدد من الشخصيات الوطنية والثقافية، أبرزهم أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “فتح” في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأمين سر حركة “فتح” وفصائل المنظمة في البقاع المهندس فراس الحاج، إلى جانب وجوه ثقافية واجتماعية من مختلف المناطق.