آخر الأخبار

وقفة غضب في مخيم المية ومية إحياءً للذكرى الـ77 للنكبة

64f7eefa67

إحياءً للذكرى السابعة والسبعين للنكبة، وتجديدًا للتمسك بحق العودة والثوابت الوطنية ورفضًا لمحاولات تصفية قضية اللاجئين، نظمت منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية وقفة غضب جماهيرية وطنية أمام مقر شعبة المية ومية، اليوم الاربعاء 14 أيار 2025، بحضور جماهيري واسع من أبناء شعبنا.

حيث تزيّنت الساحة بالأعلام الفلسطينية، وعلت الهتافات التي جسدت التمسك بحقوقنا الوطنية وعلى رأسها حق العودة، ورفض كل مشاريع التصفية والتهجير.

بدايةً افتتحت عريفة الفعالية كاترين راحيل الوقفة بكلمة ترحيبية رحبت فيها بالحضور، وتحدثت فيها عن رمزية الذكرى، ثم دعت الحضور للوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة لأرواح الشهداء، ثم الاستماع إلى النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.

ثم ألقى عضو قيادة حركة “فتح” موسى النمر كلمة “م.ت.ف”، تحدث فيها عن السياق التاريخي للنكبة التي جسدت جريمة العصر بحقّ شعبنا الفلسطيني في سياق المشروع الاستعماريّ الاستيطانيّ الإحلاليّ الذي يتواصل بحق شعبنا.

وقال إن هذه الذكرى تحل وقطاع غزة الأبيّ يتعرّض لحرب إبادة جماعية ممنهجة، يستهدف فيها الاحتلال أساسَ الحياة، في مشهدٍ يجسّد امتدادًا لنكبة العام 1948، وتكريسًا لطبيعة هذا الكيان الغاصب القائم على التطهير العرقي والقتل الجماعي ونفي الآخر، مؤكدًا أن لا تنفكّ تسطّر بدماء شهدائها الطاهرة ملحمةً وطنيةً تُعيد صياغة الوعي، وتثبتُ أنّ تشبّث أبنائها بالحياة أقوى من آلةِ القتل.

وتحدث النمر عن المشهد في الضفة والقدس وما تتعرضان له من سياسية استيطانية تهويدية لتكريس واقع الفصل العنصريّ والضمّ القسريّ وتهويد كل ما هو فلسطيني، منوهًا بصمود أبناء شعبنا الفلسطيني ومجابتهم باستبسال لكل هذه المحاولات.

وتطرق النمر إلى واقع أبناء شعبنا في الشتات، والذي يتجرّع مرارة التهجير واللجوء منذ النكبة، مؤكدًا أنّ مخيماتنا تبقى قلاعًا للصمود، وخنادقَ للوعي الوطني، وحاضنةً للذاكرة الجماعية، وعنوانًا لرفض كلّ مشاريع التوطين، وتجسيدًا حيًّا للتمسّك بحقّ العودة.

وأشار إلى أن الزيارة المرتقبة لسيادة الرئيس محمود عبّاس إلى لبنان في الحادي والعشرين من أيار الجاري تؤكد أن قضية اللاجئين كانت وستبقى أولوية وطنية لا تراجع عنها، وأنّ كلّ مشاريع التصفية أو التوطين والمساس بحق العودة مرفوضة، وأنّ مخيمات الصمود جزءٌ لا يتجزّأ من المعادلة الوطنية ومعركة التحرير.

وشدد النمر في هذه الذكرى على أهمية التمسّك بصون هويتنا الوطنية، وتحصين مشروعنا السياسي، والوقوف خلف شرعيتنا الوطنية الفلسطينية الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وقيادتنا الوطنية، وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس “أبو مازن”، مؤكدًا أنّ الوحدة الوطنية هي السدُّ المنيع في وجه كلّ محاولات التصفية والتجزئة والتهجير، وأن حركة “فتح” كانت وستبقى الداعية الأولى لوحدة الصف الوطني الفلسطيني.

ثم كانت كلمة اللجان الشعبية ألقاها عضو لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية سعيد مراد، أكد فيها أن أبناء شعبنا في لبنان ليسوا مجرد مجتمع لاجئ، بل هم رمز للكرامة، ومثال حي على التمسك بالجذور، والإصرار على الحياة.

وأضاف: “في مثل هذا اليوم من كل عام، نقف لنُحيي ذكرى النكبة.. نكبة شعبٍ طُرد من أرضه، وهُجَر من قراه، وشُرّد في أصقاع الأرض، ولا يزال يحمل في قلبه مفاتيح العودة، وفي عيونه خارطة الوطن التي لا تبهت. النكبة ليست مجرد تاريخ مضى.. بل جرح مفتوح، وذاكرة لا تنسى”.

واستعرض مراد أحداث النكبة والمجازر الدموية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في عشرات القرى الفلسطينية، وأكد أن النكبة لم تكن فقط تهجيرًا قسريًا، بل كانت نكبة على كل المستويات: نكبة إنسانية، واجتماعية، واقتصادية، وسياسية، مضيفًا: “لقد فقدنا الأرض، وخسرنا الدار، وتمزق نسيج العائلة الواحدة، وتحوّل الفلسطيني إلى لاجئ في وطنه، أو في خيام الشتات. ولكن، ورغم فظاعة النكبة، لم ينكسر شعبنا.. لم يستسلم..
بل تحوّلت النكبة إلى محطةٍ للصمود، ومصدرٍ للقوة”.

وختم بالتأكيد على تجديد العهد لشهدائنا وأسرانا  وجرحانا بالحفاظ على الهوية الفلسطينية في وجه محاولات التزييف والطمس، وأن حلم العودة ليس وهمًا، بل هو حق قانوني وإنساني وتاريخي، كفلته القوانين الدولية والقرارات الأممية، وعلى رأسها القرار ١٩٤، الذي أكد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها.

واختُتمت الوقفة بأناشيد ثورية وهتافات وطنية أكدت لتمسك بالثوابت وعلى رأسها العودة، ورفض كل مشاريع التوطين.

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة