في سياق متابعته الحثيثة للأزمات البيئية المتفاقمة في لبنان، أطلق السفير العالمي للسلام ورئيس جمعية تنمية السلام العالمي، حسين غملوش، تحذيراً جديداً من انتشار المكبات العشوائية في عدد من المناطق اللبنانية، واصفاً إياها بـ”الخطر البيئي والصحي الداهم” الذي لا يحتمل المماطلة أو التجاهل.
واعتبر غملوش أن هذه المكبات غير الشرعية تُعدّ خرقاً فاضحاً للقوانين البيئية، لما تسببه من انبعاثات سامة وتلوث للتربة والمياه الجوفية، محمّلاً الجهات المعنية—وفي مقدمتها البلديات واتحاداتها، ووزارتا البيئة والداخلية—مسؤولية استمرار هذا التعدي البيئي، داعياً إلى تحرك فوري وحازم لإقفالها.
واقترح غملوش خارطة طريق تتضمن خمس خطوات لمعالجة الأزمة، تبدأ بإقفال المكبات العشوائية وتحديد مواقع بديلة وفق المعايير البيئية، ومحاسبة المسؤولين عن المخالفات، مروراً بإطلاق مشاريع لإدارة النفايات بشكل متكامل من خلال الفرز والتدوير والمعالجة، وتعزيز التوعية المجتمعية وفرض غرامات رادعة بحق المخالفين، وصولاً إلى ضرورة التعاون بين البلديات والمجتمع المدني للاستفادة من الدعم الدولي وتأمين تمويل مستدام.
وختم غملوش قائلاً: “صحة الناس والبيئة ليست سلعة تُساوَم، بل حق أصيل يجب الدفاع عنه بكل الوسائل. على كل مسؤول أن يتحمّل موقعه بجدية قبل فوات الأوان”.