أحيت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني”فتح” واللجنة الشعبية في مخيم شاتيلا الذكرى ال 77 لنكبة الشعب الفلسطيني بوقفة إستنكار لحرب الإبادة الصهيونية بحق شعبنا في غزة هاشم والضفة الغربية بما فيها القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في مخيم شاتيلا- ساحة الشعب، ظهر الأربعاء 14/05/2025 وبحضور عضو المجلس الوطني الفلسطيني رئيس لجنة العلاقات الوطنية في حركة فتح اللواء الدكتور حسن الناطور، عضو المجلس الإستشاري للجنة العلاقات الوطنية الدكتور رياض دبّاح، مسؤول إعلام العلاقات الوطنية في لبنان حسن بكير، ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم شاتيلا المهندس ناجي دوالي، مسيّرة شؤون مكتب المرأة الحركي في بيروت نانسي الحجي، أمين سر الشعبة الرئيسية فادي حليمة وأعضاء الشعبة وكافة الأطر التنظيمية والمكاتب الحركية، قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في المخيم، مسؤول جمعية الفتوة أبو مجاهد، طاقم الدفاع المدني، وحشد من أهالي المخيم.
بدأت الوقفة بقراءة سورة الفاتحة المباركة لأرواح الشهداء، تلاها النشيد الوطني الفلسطيني.
وكانت كلمة للجنة الشعبية ألقاها الأخ أبو حرب عضو اللجنة الشعبية في مخيم شاتيلا، إعتبر فيها أن ذكرى النكبة إنما هي ذكرى الغدر والخيانة والتهجير للشعب الفلسطيني من أرضه، وقتل أطفاله ونسائه وشيوخه وشبابه في أبشع جرائم عرفتها البشرية. مشدِّداً أن المجازر لا زالت مستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث تمارس ما يُسمى بدولة إسرائيل الإبادة الجماعية في أبشع عمليات قتل وتنكيل بالمدنيين والأطفال، واصفاً إياها بالدولة المارقة التي لا تلتزم بالمواثيق الدولية ضاربة بعرض الحائط كل الإتفاقات لوقف إطلاق النار. مؤكّداً أن هناك هجمة شرسة تقوم بها حكومة اليمين المتطرّف لإنهاء دور الأنروا، الشاهد الدولي على نكبة الشعب الفلسطيني.
وكانت كلمة للدكتور الناطور أكّد فيها أن الشعب الفلسطيني لا يزال يواجه مأساة مستمرة من التهجير والإحتلال، مشدِّدًا على أن ما يجري في غزة اليوم هو أحد أبشع مجازر التطهير العرقي في التاريخ الحديث، وسط صمت عربي ودولي مخزٍ. وتابع الناطور أن ما يحدث لا يقتصر على فلسطين، بل يمتد إلى لبنان، حيث تواصل آلة الحرب الإسرائيلية جرائمها، مؤكدًا وحدة المصير بين الشعبين، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني، رغم الألم والمآسي، لا يزال يتمسّك بحق المشروع في العودة، وحلمه بالحرية لم ينطفئ.
وشدَّد الناطور على الدور المحوري للمرأة الفلسطينية في مسيرة النضال التي كانت وما زالت عنوانًا للثبات والتضحية. فهي الأم التي قدّمت أبناءها شهداء وأسرى، وهي الزوجة التي حملت على كتفيها همّ البيت والمخيم، وهي المناضلة والمُعلمة والطبيبة والإعلامية، التي واجهت القهر المزدوج، وكانت في مقدمة الصفوف، تحرس الحلم وتربي الأمل.
وأعتبر الناطور أن أبناء الشعب في الوطن والشتات، في الخنادق والمخيمات، في الزنازين وفي ميادين النضال، هم شهادة حية على أن النكبة لم تكن نهاية الحكاية، بل بدايتها… وأنهم ما زلوا يكتبون فصولها بصمودهم، بصبرهم، وبإصرارهم على انتزاع حقهم المشروع، مهما طال الزمن واشتد البلاء.
ولفت الناطور أن سبعة وسبعون عامًا والفلسطينيون لا زالوا يحملون مفاتيح بيوتهم المهجّرة، يخبئونها تحت وسائد الأمل، يرووها للأبناء، ويعلّقونها على جدران الذاكرة، لأنها ليست رموزًا فقط، بل عهودًا لا تسقط بالتقادم، وأن هذه الأرض التي نُزعت منهم قسرًا، ما زالت تناديهم، وما زلوا يلبون النداء.
وحيّا الناطور الشباب الفلسطيني الذين حملوا مشعل المقاومة في مختلف أشكالها، داعياً إلى الإلتفاف حول الشرعية الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات، ورافضًا كل محاولات التهجير والحلول المجتزأة. كما أكد الناطور على التزام اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بالقوانين اللبنانية، مشدِّدًا على أهمية إنهاء معاناتهم ومنحهم حقوقهم المدنية، مختتماً كلمته بالترحيب بالزيارة المرتقبة للسيد الرئيس محمود عباس، متمنياً لها النجاح في دعم الشعب الفلسطيني واستقرار لبنان.