عقدت لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية الفلسطينية في لبنان لقاءً عامًا مع اللجان الشعبية في مخيمات وتجمعات منطقة صيدا، وذلك في مقر “المنتدى – شعبة صيدا” بالقرب من مستشفى الهمشري، بحضور أمين سر اللجنة المركزية الدكتور سرحان سرحان ووفد من اللجنة، وأمين سر اللجان الشعبية في منطقة صيدا الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح، وعدد من أمناء وأعضاء اللجان.
استُهل اللقاء بقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، ثم قدّم الدكتور سرحان سرحان عرضًا سياسيًا تناول خلاله آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، وعلى رأسها حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدًا على أهمية زيارة سيادة الرئيس محمود عباس إلى لبنان، والبيان الصادر عن القمة التي جمعته بفخامة الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون.
وأشار سرحان إلى محاولات التشويش على دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية عبر الترويج الإعلامي لموضوع السلاح، مستهدفًا بذلك حضور المنظمة وقيادتها، سواء من خلال الوفد القادم من رام الله برئاسة الأخ عزام الأحمد، أو ممثليها في لبنان وعلى رأسهم السفير أشرف دبور والأخ فتحي أبو العردات.
كما تطرق إلى أزمة تقليص موازنة وكالة “الأونروا”، معتبرًا أنها محاولة لضرب حق العودة، داعيًا إلى حماية الوكالة وتعزيز دورها، ومشيدًا بصمود أبناء شعبنا في الوطن والشتات، والحراك الشعبي والطلابي العالمي الداعم لحقوقه.
وعلى الصعيد التنظيمي، أكد سرحان ضرورة تطوير أداء اللجان الشعبية، معلنًا توجه لجنة المتابعة لعقد ورش عمل ولقاءات موسعة بمشاركة مؤسسات المجتمع الأهلي، وقيادات ذات صلة، بما في ذلك السفير دبور وقيادة الساحة الفلسطينية في لبنان.
وتخلل اللقاء مداخلات لأمناء سر اللجان في منطقة صيدا، تطرقت إلى أبرز التحديات التي تواجه عملهم، وسبل تعزيز قدرة اللجان على تلبية احتياجات أبناء شعبنا في المخيمات.
بدوره، أكد الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح أن زيارة الرئيس محمود عباس إلى لبنان لا تقل أهمية عن زيارته إلى سوريا، مشددًا على حرص القيادة الفلسطينية، والسفير دبور، والأخ أبو العردات، على متابعة قضايا أبناء شعبنا في لبنان. كما استعرض العلاقة بين اللجان الشعبية و”الأونروا”، ودائرة شؤون اللاجئين، مثنيًا على دور الدكتور أحمد أبو هولي، ومدير مكتب لبنان السيد جمال فياض، وداعيًا إلى معالجة بعض القضايا بما يعزز حضور اللجان وأدائها الإداري.
وخلص اللقاء إلى مجموعة من التوصيات، أبرزها:
• التدخل لدى الجهات اللبنانية لتسهيل إدخال مواد الإعمار إلى المخيمات.
• دعم اللجان الشعبية بالإمكانات المادية والإدارية.
• التأكيد على التزام مندوبي الفصائل بمسؤولياتهم في اللجان.
• تثمين دور المرأة الفلسطينية في اللجان الشعبية.
• متابعة ملف النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان.
• رفد اللجان بكوادر بشرية متخصصة من الاتحادات النقابية والجماهيرية.
