آخر الأخبار

أحمد مراد: قدر شعبنا مواصلة المقاومة وتصعيدها في مواجهة الإحتلال دفاعًا عن وجوده ومستقبله.

p7N0B

أكّد المسؤول الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان أحمد مراد، أن قدر الشعب الفلسطيني مواصلة المقاومة وتصعيدها بكل الأشكال والوسائل في مواجهة الاحتلال وجرائمه المتواصلة دفاعًا عن وجوده ومستقبل أجياله، مشددًا على أن مشروع إنشاء الكيان الصهيوني اعتمد مبدأ الإبادة والتطهير العرقي بحق أصحاب الأرض الأصليين.

وفي تصريحات لـ(سبوتنيك) أضاف مراد، أن الوقائع أثبتت استحالة التعايش مع هذا الكيان الغاصب القائم على القتل والإبادة، وهو يسعى منذ إنشائه وبشكل محموم لتحقيق أهدافه الاستعمارية التوسعية وأكاذيبه التلمودية. مشددًا أن شعبنا، وعلى امتداد مسيرته النضالية، صمد وقاوم وأسقط كل مخططات الاحتلال لاقتلاعه من أرضه، وقدم في سبيل ذلك التضحيات الجسام. لافتًا أنه ومنذ بدء حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة، أبدت المقاومة الفلسطينية أقصى درجات المرونة والانفتاح على كل المبادرات للتوصل إلى اتفاق ينهي معاناة شعبنا. مؤكدًا أن نتنياهو وحكومته العنصرية كانوا يقابلون المرونة الفلسطينية بمزيد من التعنت والتسويف والمماطلة بهدف استمرار عدوانهم على شعبنا.

وتابع، أن فصائل المقاومة ما زالت وستبقى منفتحة على أية مبادرات تنهي معاناة شعبنا، وتقوم على قاعدة وقف دائم للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال، ورفع الحصار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات بالكميات المطلوبة، وإطلاق سراح الأسرى. وعلى الوسطاء الضغط على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه. مشيرًا إلى أن الهدف الصهيوني الحقيقي من استمرار العدوان هو إبادة الشعب الفلسطيني أو اقتلاعه من أرضه، باعتبار أن اللحظة الراهنة هي الأنسب لمواصلة عدوانه وتحقيق أهدافه.

واعتبر أن اعتداءات الاحتلال وقطعان مستوطنيه على شعبنا ومقدساته في القدس والضفة الغربية هي استمرار لحملة الإبادة على شعبنا في قطاع غزة بأشكال مختلفة. مؤكدًا أن شعبنا في قطاع غزة وعموم الأرض الفلسطينية إنما يدافع عن حاضر ومستقبل الأمة، بعد أن بات واضحًا خطر المشروع الصهيوني المعلن بما يسمى رؤية “إسرائيل الكبرى” الذي يتهدد شعوب المنطقة وأمنها الوطني والقومي. وأوضح أن الاحتجاجات التي يشهدها الشارع الصهيوني، ومطالب عائلات الأسرى بإبرام صفقة تبادل مع المقاومة، هي نتيجة صمود وثبات شعبنا ومقاومته الباسلة. وبيّن بأنه لا يمكن المراهنة على متغيرات في الشارع الصهيوني الذي ينحو نحو مزيد من التطرف والعنصرية، دون إحداث تغيير في موازين القوى لصالح قوى المقاومة في المنطقة.

واعتبر مراد بأن ردود الفعل العالمية على ما يتعرض له شعبنا من إبادة لا زالت قاصرة، ولا ترتقي إلى مستوى الفعل الإنساني والأخلاقي والقانوني المطلوب للضغط على الاحتلال وإلزامه بتطبيق المواثيق والقوانين الأخلاقية والإنسانية والحقوقية الدولية، والعمل بكل الأشكال والوسائل لإنهاء الاحتلال. مؤكدًا أن دماء أطفال ونساء غزة المجوَّعين والمحاصرين والمحرومين من كل وسائل الحياة وصمة عار تلطخ جبين الإنسانية.

وختم بالتأكيد أن عدالة قضيتنا، وصمود شعبنا ووحدته الوطنية، وتصعيد المقاومة بكل أشكالها، هي القواعد الأساسية لاستنهاض مشروعنا الوطني التحرري، وتشكل رافعة أساسية لحشد طاقات شرفاء أمتنا وأحرار العالم في مواجهة أعداء الإنسانية.

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة