بدعوة من بلديتي صور والزرارية بإشراف لجنة الثقافة والتربية في البلديتين، أقيم عرض مسرحي بعنوان ” البيت العتيق” في باحة الجامعة الإسلامية في صور، بحضور كريمة الامام السيد موسى الصدر السيدة مليحة الصدر، النائب علي خريس، المسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم جبل عامل علي اسماعيل وأعضاء من قيادة الإقليم، رئيس بلدية صور حسن دبوق ونائب الرئيس علوان شرف الدين واعضاء من بلدية صور وبلدية الزرارية، مدير الجامعة الاسلامية في صور د. غسان جابر، أعضاء شعبة صور في حركة امل، د. مهى أبو خليل ممثلةً مؤسسات الإمام الصدر، جمعيات، فعاليات بلدية واجتماعية واهلية من مدينة صور والزرارية.
بداية كانت كلمة للشيخ ربيع قبيسي جاء فيها: ” نجتمع اليوم في مدينة صور رائدة الحرف والكلمة، المدينة التي أحبها الإمام موسى الصدر وأحب أهلها، نقف على أرض الجامعة الإسلامية التي أرادها الإمام موسى الصدر منارة للعلم والفكر والوعي الذي يبني الإنسان في الوطن، إنها جامعة كل الوطن ومنها نقف اليوم على أعتاب رمال الشاطئ الذي لطالما أحبه الإمام الصدر، وأحب وجه هذه المدينة بتنوعها الذي نراه في وجه الإمام الصدر، ونرى وجه الإمام الصدر في كنيسة توما الرسول وكنيسة سيدة البحار، والمسجد القديم ومسجد الإمام شرف الدين.
ومن هنا حيث نشهد اليوم لوحة فنية تحاكي فكر الإمام ونجلس على أعتاب هذا البيت العتيق، لنعيش عبق الإمام الذي لم يغادرنا رغم الغياب، وبالتعاون بين بلدية مدينة صور وبلدية بلدة الزرارية، نشهد هذا العمل الفني في الوقت الذي يمر فيه الوطن لبنان بأصعب الظروف القاسية التي تحتاج إلى الوحدة الوطنية، والتماسك فيما فيننا. وتحيةُ وفاء إلى الإمام الذي لم يُشبهه أحد، إلى الغائب الحاضر في الضمير والذاكرة، والذي لم يغادرنا بعد، إلى موسى الصدر، هذا الاسم الذي لا يُختصر، ولا يُنسى. يا من زرعت في الجنوب كرامة، وفي الوطن نهجاً، وفي القلوب وعداً لا يموت، يا من صنعت من المنبر ثورة، ومن الإيمان فعلاً،
ومن المحراب جسراً نحو الإنسان، لعبور الوطن الذي تحب”.
وأضاف: “إمامُنا موسى الصدر، لم تكن رجل دين فقط، بل كنت رجل وطن، حملت همّ المحرومين، والمستضعفين وأقسمت بقلقهم ووجعهم وتعبهم وأهاتهم، لا على الورق، بل على كتفك، وصنعت من صمتهم صوتاً، ومن تعبهم طريقاً إلى النور. نفتقدك بالجسد،لكننا لا نعيش الغياب، فأنت فكرة، والفكرة لا تُغيب، وأنت قضية والقضية لا تموت.
سيدي الإمام أنت البيت العتيق الذي يتجدد مع أجراس الكنائس في صور وصوت الآذان عند المغيب، ونحن أبناءك مفتاح البيت الذي لن يضيع، وما زال في جعبة حامل أمانتك دولة الأخ الرئيس نبيه بري”.
وختم: “فسلامٌ عليك في الغياب الذي طال، من مدينة صور وجوارها ونحن في حمى أمنا مريم العذراء سيدة البحار، وسلامٌ عليك في الحضور الذي لا يُمحى. وسلام على من أقسم أن لا يسكت حتى تعود، ونحن لن نسكت حتى تعود، وحتى يُقال من جديد: ها هو موسى بيننا، وحقاً أنت بيننا اليوم في صور بوجه كريمتك مليحة موسى الصدر”.
يُذكر ان العمل المسرحي من تقديم مجموعة أثر الفنية وتأليف وإخراج علي محسن، وهو يحاكي حياة الامام القائد السيد موسى الصدر ويستحضر النور المغيب، حيث يحيي ذاكرة رجل خط على تراب هذا الوطن ملامح الكرامة والنهضة، ويدعو الى الوحدة الوطنية والسلم
الأهلي و الوفاء للقضية التي يُمثّلها الإمام الصدر في الوجدان .