في إطار الاحتفاء بوقف إطلاق النار، وتزامناً مع الذكرى السنوية الثانية لمعركة “طوفان الأقصى” البطولية، نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقفات ولقاءات حاشدة في كل من مخيم المية ومية و منطقة سبلين وادي الزينة، مؤكدة على أن صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة أفشلا مخططات الكيان الصهيوني وأعادا القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية.
المية ومية وسبلين تتحدان في تكريم الصمود
شهدت الفعاليتان حضوراً شعبياً وسياسياً واسعاً، حيث ضمت وقفة المية ومية ممثلين عن الفصائل والقوى واللجان، فيما كان اللقاء الوطني في سبلين أكثر شمولاً بحضور ممثلين عن نواب المنطقة، ورؤساء بلديات، وأحزاب لبنانية، وفصائل فلسطينية، وشخصيات وطنية وعلمائية.
حماس: “طوفان الأقصى” حطّم التهميش وأجبر العالم على الاعتراف بالحقوق
في كلمته المركزية التي ألقاها في كلا الموقعين، وجه أيمن شناعة، نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان، تحية لشعبنا العظيم في غزة، مشدداً على أن التضحيات الهائلة التي قدمها الشعب، وصمود المقاومة وثباتها، قد “حطّما أهداف الكيان الصهيوني وأفشلا مخططاته وأمنياته من المعركة“.
وأشار شناعة إلى أن المعركة شكلت نقطة تحول استراتيجية للقضية الفلسطينية، حيث “وضعت حداً لتهميش القضية الفلسطينية وتجاوز شعبنا وثوابته”. وتابع مؤكداً أنها “أجبرت العالم إلى الالتفات إلى حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته وتقرير مصيره”، وجعلت قادة الاحتلال “في مرمى الملاحقة الدولية“.
كما وجه القيادي في حماس التحية لكل من ساند ودعم الشعب الفلسطيني والمقاومة، مؤكداً أن المشاركات الميدانية من أحرار المنطقة أثبتت أن “العدو المركزي هو العدو الصهيوني“.
حزب الله: استمرار على نهج الشهداء وفشل للمخططات الصهيونية
من جانبه، ألقى الشيخ عطا الله حمود، معاون مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله، كلمة المقاومة الإسلامية في لبنان خلال لقاء سبلين. أكد الشيخ حمود على “المضي على نهج الشهداء والاستمرار في مسيرة المقاومة”، موجهاً تحيته لشعب غزة الصامد والمقاومة الباسلة. وشدد على أن “العدو الصهيوني فشل في تحقيق مخططاته في قطاع غزة” رغم كل العدوان.
تخلل اللقاء الوطني في سبلين عروضات شبابية وفنية، كما تم توجيه تحية خاصة إلى الشهيد المجاهد صهيب عمر كايد، ابن منطقة وادي الزينة، بمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاده.