نظمت حركة الجهاد الإسلامي عصر اليوم وقفة تضامنية أمام محطة سرحان في مخيم البداوي، تأكيدًا على الدعم والإسناد لأسرى الحرية في سجون الاحتلال ومساندةً لصمود غزة. شاركت فيها فصائل فلسطينية وأحزاب لبنانية وطنية وإسلامية وشخصيات سياسية وفعاليات شعبية.
افتتح الحفل الشيخ محمد خضر، رئيس “المنتدى الإسلامي اللبناني للدعوة والحوار”، بكلمة شدد فيها على “الاستمرار في درب الشهداء والمقاومة” داعياً إلى “تراكم القوة لأن هذه اللغة وحدها التي يفهمها العدو وتعيد الأرض وتحرر الأسرى”. وقال إن الوقفة تأتي لتجديد العهد مع الأسرى الذين «ارتضوا السجون وثبتوا على مبادئهم»، مضيفًا أن “الحياة الكريمة لا تتحقق إلا بالتضحيات”.
من جهته، أكد مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الشمال عاطف خليل أن “انتصار غزة ليس مجرد حدث عسكري بل هو انتصار للروح وللإيمان على الخوف”، موجهاً رسالة مفادها أن كل شهيد يولد مئات المقاومين، وأن الصمود يولد مزيدًا من العزيمة لدى الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن غزة والأسرى يربطهما «خيط واحد من الوفاء والمصير المشترك».
كما ألقى المنسق الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في الشمال جاك رستم كلمة وجّه فيها تحية إلى الأسرى ودعا إلى «الوفاء بالفعل لا بالكلام»، مؤكدا أن “وحدة الموقف بين المقاومة الإسلامية في لبنان وفصائل المقاومة الفلسطينية صرح شامخ وخط أحمر لا يُسمح بتجاوزه”. وختم كلمته باقتباس من الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي حول عدم وجود بديل عن الجهاد والكفاح المسلح لتحرير القدس.
والقى مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الاسلامي في الشمال، بسام موعد كلمة أشار فيها إلى أن الوقفة تزامنت مع ذكرى الانطلاقة الجهادية الـ38 والذكرى الثلاثين لاستشهاد الدكتور فتحي الشقاقي، مؤكداً أن السلاح الفلسطيني غير قابل للتفريط لأنه يمس مصير الشعب الفلسطيني، وأن أي وصاية دولية على قطاع غزة تُعد بمثابة احتلال بدلًا من حماية لمستقبل الفلسطينيين