زار وفد من الملتقى القومي العربي ضريح الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد هاشم صفي الدين في دير قانون النهر، حيث كان في استقباله معاون مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله الحاج خليل حسين.
ووضع الوفد الذي ضم ممثلين عن أحزاب وقوى وطنية تجتمع تحت اسم الملتقى، أكاليل من الزهر أمام الضريح المبارك للسيد الهاشمي.
وخلال الزيارة تحدث أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان، وقال إن “وجودنا في مرقد السيد هاشم صفي الدين يؤكد إصرارنا كوطنيين لبنانيين وقوميين عرب على أن خيار المقاومة هو خيار قومي ووطني”.
وأضاف: “المسيرة التي كانت دائمًا تهدف إلى تحرير فلسطين منذ أن دخل هؤلاء “الإسرائيليون” إلى أرض فلسطين، اليوم تتكلل بهذه الشهادات السامية من السيد حسن إلى السيد هاشم، إلى كل الشهداء الذين سبقوهم والذين سيأتون من بعدهم، للتأكيد أن خيارنا في تحرير القدس هو خيار نهائي، لا يمكن أن يتم إلا بالسلاح وبالمقاومة”.
بدوره، تحدث رئيس حزب التيار العربي شاكر البرجاوي، فأشار إلى “أن المعركة بيننا وبين هذا الكيان هي معركة وجودية، وأن المسألة ليست مسألة خمس تلال أو ست تلال، فالمعركة إما نحن وإما هذا العدو، وتصرفات هذا العدو القائم على التوسع والذي حمل رئيس كيانه خارطة “إسرائيل” الكبرى، تؤكد على صوابية خيارنا”.
وأردف البرجاوي: “كنا نقول إن هذا العدو مشروعه هو احتلال كل المنطقة، نحن ندافع عن لبنان يوم نقاتل من أجل فلسطين، نحن ندافع عن لبنان يوم نحمي بلدنا في مواجهة أطماع هذا العدو الصهيوني، نحن السياديون في هذا البلد نقول اليوم إن مقاومة تُستشهد قادتها لن تُهزم، ومن هنا، من هذا المقام نؤكد التزامنا واستمرارنا في نهج المقاومة جيلًا بعد جيل حتى التحرير بإذن الله”.
وتحدث رئيس الدائرة السياسية في الحرس القومي العربي عصام فاخوري، فقال إن المقاومة مشروعها هو مشروع الأمة، وإن المقاومة العربية ستكون أكبر وأكبر كما كان يبصر السيد الهاشمي والسيد الشهيد القائد العربي سماحة السيد حسن نصر الله، وإننا جئنا إلى هنا لنجدد العهد ونؤكد أننا مستمرون في هذه المقاومة، وفي هذه المسيرة على مساحة أمتنا العربية.
وأكد أن “هذه الدماء الزاكية ستبقى هي النبراس والبوصلة”، وأن “إسرائيل” هي العدو، ولن نترك هذا المشروع الكفاحي المقاوم”.