قام وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة نائب المسؤول السياسي للحركة في لبنان والمسؤول السياسي لمنطقة صيدا أيمن شناعة، بجولة على عدد من القوى الإسلامية والوطنية في مخيم عين الحلوة. وضمت الجولة مسؤول ملف اللاجئين الحاج أبو أحمد فضل، وأعضاء القيادة السياسية في منطقة صيدا.
استهلّ الوفد زياراته بلقاء قيادة الحركة الإسلامية المجاهدة برئاسة الشيخ جمال خطاب، ثم زار عصبة الأنصار الإسلامية، واختتم جولته بزيارة التيار الإصلاحي الديمقراطي حيث استقبله العميد محمود عيسى “اللينو”.
وخلال اللقاءات، عرض شناعة آخر المستجدات في قطاع غزة، محذراً من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل استمرار الاحتلال في تعطيل تنفيذ بنود الاتفاق وتأخير المرحلة الثانية منه. كما أدان بشدة الاعتداء الذي استهدف المدنيين في مخيم عين الحلوة وأسفر عن استشهاد ثلاثة عشر من أبنائه، معظمهم من القاصرين، مؤكداً أن هذا الاعتداء يشكّل تهديداً خطيراً لأمن واستقرار المخيمات.
وأشاد شناعة بالتضامن الواسع الذي عبّر عنه أبناء وفعاليات المخيم، معتبراً أنّ الالتفاف الشعبي والسياسي حول الشهداء يعبّر عن موقف واضح في مواجهة الجريمة. وشدّد على أن تحصين المخيمات وتعزيز أمنها هو السبيل لمواجهة التحديات الراهنة، وأن الحفاظ على أمنها مسؤولية مشتركة بين جميع القوى.
كما بحث الوفد عدداً من القضايا المرتبطة بأمن المخيمات وسبل تعزيز استقرارها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
