آخر الأخبار

وقفة شعبية في مخيم “عين الحلوة” دعما للأسرى في سجون الاحتلال

 مازن كريّم

نظّمت “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” في لبنان، اليوم الجمعة، وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، بمشاركة حاشدة من ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية والاتحادات النسوية والشبابية، إلى جانب فعاليات وأهالي المخيم.

الفعالية التي جاءت بالتزامن مع تصاعد الهجمة الإسرائيلية ضد الأسرى وتوسّع العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، حملت رسالة واضحة برفض الاحتلال وجرائمه، والتأكيد على أن قضية الأسرى هي عنوان نضال وطني وإنساني لا يمكن فصله عن معركة الحرية والتحرير الشامل.

استُهلت الوقفة بكلمة ألقتها مروة حسين، عضوة قيادة “الجبهة الديمقراطية” في منطقة صيدا، استحضرت فيها معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وسياسة التنكيل الممنهجة التي يتعرضون لها، وسط صمت دولي مريب.

ثم كانت كلمة للأسير المحرر أنور ياسين باسم الأسرى، قال فيها إن “قضية الأسرى هي قضية وطن وحكاية شعب، وعنوان نضالنا المستمر”.

ووجه التحية إلى “آلاف المعتقلين الذين يخوضون يوميًا معركة الكرامة داخل الزنازين، مؤكداً أن فجر حريتهم بات قريبًا بفضل صمودهم وإنجازات المقاومة”.

وكشف أن “عدد الأسرى بلغ قرابة 15 ألفًا، معتبرًا أن نضال الحركة الأسيرة شكّل محطة محورية في مسيرة الكفاح الوطني”.

أما كلمة منظمة التحرير فألقاها حسين حمدان، عضو قيادة “الجبهة الشعبية” في لبنان، فأكد أن “الأسرى يمثلون ضمير القضية وراية الصمود، وشدّد على أن الحركة الأسيرة شكّلت رافعة للنضال الفلسطيني، محوّلة الزنازين إلى ساحات مواجهة”.

وأشار إلى أن “الاحتلال لا يزال يمعن في تعذيب الأسرى وقتلهم ببطء، ضمن سياسة ممنهجة من التجويع والقهر والتنكيل، وسط صمت عربي ودولي يرقى إلى التواطؤ”.

بدوره، ألقى سمير الشريف، عضو قيادة الجبهة الديمقراطية في لبنان، كلمة باسم الجبهة، أدان فيها الجرائم اليومية التي يتعرض لها الأسرى، واصفًا إياها بـ”انتهاك صارخ للقانون الدولي ووصمة عار على جبين العدالة الإنسانية”.

وشدد على أن “الظروف التي يُحتجز فيها الأسرى غير إنسانية، وتشكل انتهاكًا لاتفاقيات جنيف الرابعة، داعيًا إلى أوسع حملة تضامن وطنية ودولية معهم، ومحاسبة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية”.

واعتبر الشريف أن “الحركة الأسيرة تمثل أحد أبرز عناوين الوحدة الوطنية والإرادة الصلبة، خصوصًا في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية مستمرة في غزة، كان آخرها مجزرة المواصي، إلى جانب التصعيد في الضفة الغربية والقدس من خلال حملات اعتقال عشوائية تهدف إلى ضرب بنية المقاومة”.

وفي ختام كلمته، دعا الشريف إلى “تدويل قضية الأسرى وفضح ممارسات الاحتلال أمام الرأي العام العالمي، ووقف كافة أشكال التطبيع التي تمنح الاحتلال شرعية مزيفة، مؤكدًا أن “تحرير الأسرى هو جزء لا يتجزأ من معركة تحرير فلسطين، ويتطلب وحدة وطنية فلسطينية حقيقية، وقيادة موحدة تتبنى استراتيجية كفاحية شاملة تُنهي العدوان وتنجز صفقة تبادل وتؤسس لمرحلة جديدة من النضال الفلسطيني”.

حالة الطقس

حالة الطقس

جارٍ تحميل بيانات الطقس...

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
ثريدز
لينكد إن
تيليغرام
الأيميل
بين تريست
طباعة