بيان صادر عن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج حول انعقاد المجلس المركزي في رام الله
الموتمر الشعبي: اجتماع المجلس المركزي في رام الله غير شرعي ولا يمثل تطلعات شعبنا ونرفض الاساءة للمقاومة ونعتبرها سقطة وطنية
يؤكد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أن اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، المنعقد في رام الله منذ يوم الاثنين (21 نيسان/أبريل 2025)، لا يعكس في صيغته الحالية ولا في مخرجاته المتوقعة أدنى تعبير عن طموحات وآمال شعبنا الفلسطيني، سواء في الداخل أو في الخارج، خاصة في ظل المرحلة المفصلية التي تمر بها قضيتنا، حيث تتعرض غزة لإبادة ممنهجة، وتُستباح الضفة والقدس في ظل صمت مريب وتواطؤ واضح.
إن تغييب المكونات الوطنية الأساسية من هذا الاجتماع، وتجاهل الإرادة الشعبية ومخرجات الحوارات الوطنية السابقة، يمثل استمرارًا لنهج التفرد والإقصاء، ويجسد أزمة عميقة في البنية السياسية الرسمية التي لم تعد تعبّر عن نبض شعبنا ولا ترتقي إلى مستوى التضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا ومقاومته يوميًا في وجه آلة الإجرام الصهيونية.
إن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، باعتباره إطارًا وطنيًا جامعًا يعبر عن إرادة فلسطينيي الخارج، يرفض هذا الشكل من الوصاية المفروضة على القرار الوطني الفلسطيني، ويؤكد أن إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، على أسس الشراكة والتمثيل الحقيقي، هو السبيل الوحيد لإنهاء حالة التوهان السياسي والانفصال عن نبض الشارع الفلسطيني.
ويستنكر المؤتمر بأشد العبارات التصريحات المُهينة التي صدرت عن رئيس السلطة الفلسطينية بحق أبطال المقاومة، ويعتبرها انعكاسًا لحالة الانفصال الكامل عن وجدان شعبنا وخياراته الكفاحية. إن تحميل المقاومة الباسلة مسؤولية جرائم الاحتلال يمثل انحدارًا سياسيًا وأخلاقيًا خطيرًا، ويخدم رواية العدو التي تسعى لتجريم النضال الفلسطيني.
وإننا، إذ نحيي بكل فخر موقف كل من “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” و”المبادرة الوطنية الفلسطينية” بمقاطعتهما لهذا الاجتماع، احتجاجًا على تفرد الرئيس ومن حوله بالقرار الوطني، ندعو سائر القوى والفصائل الفلسطينية إلى توحيد الصفوف والإسراع في تشكيل جبهة وطنية جامعة تواجه هذا الانحراف السياسي وتعيد تصويب البوصلة نحو مشروع التحرير والعودة.
وسيبقى المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج على العهد، مدافعًا عن حق شعبنا في الداخل والشتات، معبراً عن آمالهم وتطلعاتهم في كل المحافل، ثابتًا على خطى المقاومة والمشروع الوطني، حتى تحرير الأرض وعودة اللاجئين وتحقيق العدالة التاريخية لشعبنا المظلوم.
المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج
24 نيسان/أبريل 2025