قال الرئيس الأسبق العماد إميل لحود: “نشهد، مرة جديدة، على كيفية التزام العدوّ “الإسرائيلي” باتفاق وقف إطلاق النار، وقد باتت ارتكاباته من اليوميات التي يشهدها لبنان، بدءًا من اغتيال لبنانيين وصولًا إلى تدمير منازلهم ومؤسساتهم في وسط العاصمة، كأن الغاية من تكرار هذه الاعتداءات هو تطبيع فكرة حرية الحركة “الإسرائيلية” في لبنان”.
وقال لحود في بيان: “كلامنا اليوم ليس للإضاءة على حدث يتكرّر يوميًا، ولكن للتوقف عند هذه البيئة المقاومة التي على الرغم من الاستفزاز اليومي، تستوعب الضربات حفاظًا على أمن الوطن والمواطنين، خصوصًا أننا نرى قسمًا من اللبنانيين، ولو كانوا قلة، يمنحون حججًا لهذا العدوّ للاستمرار بما يقوم به”.
وأضاف: “كنا نعلم أن هذا الجو الخطير يُراد منه فتنة داخلية تخرب البلد والسلم الأهلي، وتقرّب هؤلاء إلى حلمهم القديم الجديد وهو تقسيم لبنان إلى كانتونات وزواريب طائفية”.
وتوجه لحود إلى الأبطال الذين حرروا لبنان ودافعوا عنه منذ أكثر من 40 سنة، بالقول: “ها أنتم اليوم تتحملون الظلم، مع إدراكنا بأنكم تملكون القوّة والإرادة، ولكنكم تتريثون لإعطاء فرصة للحلول الدبلوماسية التي تستغل يوميًّا على حسابكم، ومع ذلك تلتزمون بالاتفاق من أجل مصلحة الوطن”.
وختم لحود: “نقول لـ”جرذان” الداخل، ومن ورائهم هذا العدو، لا تظنوا يومًا أن طول البال ضعف، لأنه ستأتي ساعة يضطر فيها الإنسان إلى أن يقوم بواجبه لمحاربة الظلم”.