التقى وفد أمانة سر اللجان الشعبية في منطقة صيدا مدير خدمات الأونروا الأستاذ “محمد أبو عطية”، وبحضور مدير الخدمات بعين الحلوة الأستاذ “عبد الناصر السعدي”، طالب الوفد الأونروا بمعالجة النواقص في مجال الخدمات المقدمة لأهلنا في المخيمات.
وخلاله لفت وفد اللجان برئاسة مسؤولها في منطقة صيدا الدكتور “عبد الرحمن أبو صلاح”، وعضوية الأخوة “أحمد أيوب، أبو ربيع درباس، أحمد عزيه، ومحي الدين أبو الشيخ”، للعديد من الثغرات والتقليصات في مجال التقديمات ومنها على المستوى التربوي، والصحي، وبرامج حالات العسر الشديد، والشؤون الإجتماعية، وترميم البيوت، ومسؤوليات الأونروا بتأهيل وصيانة الأبار الإرتوازية، والتقديمات الإغاثية.
وفي عرضه طالب وفد اللجان بمعالجة سريعة لجملة من القضايا الخدماتية ومنها على سبيل الذكر:
١. إعادة فتح مكتب مدير خدمات الأونروا بعين الحلوة.
٢. البدء بترميم الأضرار التي لحقت بتجمع المدارس “ثانوية بيسان، مدرسة السموع، مدرسة صفد، ومدرسة مرج أبن عامر”، بعين الحلوة، وفتحها لما فيه الحد من معاناة الطلاب جراء النظام الصباحي والمسائي، ووضع حد لتدني مستوى التحصيل الدراسي، وإيلاء طلبة شهادة البريفيه المزيد من الرعاية والإهتمام، وأخذ كافة الإستعدادات التربوية اللازمة لإستقبال العام الدراسي القادم، وبنجاح.
٣. التوقف عن تقليص التقديمات من 50$ إلى 30$، للمستحقين، وتفعيل برامج المساعدات الإغاثية والمالية لتطال مختلف الشرائح المجتمعية، بسبب الصعوبات الإقتصادية والمعيشية “جراء واقع حال التعاطي مع حالة اللجوء الفلسطيني في لبنان”، وفي مقدمتهم حالات الشؤون، وأصحاب الأمراض المزمنة، والأطفال الفلسطينيين”.
٤. تفعيل عمل العيادات بما يضمن رفع مستوى التقديمات لناحية علاج المرضى، إستبدال الأدوية الروتينية بأخرى مستحدثة وذات فعالية، وزيادة نسبة تغطية صور MRI الشعاعية، والفحوصات المخبرية لمحتاجيها من المرضى الفلسطينيين.
كما وأكد الدكتور “أبو صلاح” على مسؤولية الأونروا بتأمين مكنة تصوير أشعة ثانية لتعزيز عمل قسم الأشعة بعيادات منطقة صيدا.
٥. العمل على ملئ الفراغات الوظيفية بمقرات الأونروا، ورفع قيمة العقود.
وأكد الدكتور أبو صلاح على إستعداد اللجان الشعبية الدائم للتعاون والتنسيق مع الأونروا ولما فيه حل المشاكل الطارئة التي تنتقص من دور وعمل مؤسسات الأونروا، لافتًا لدور ومكانة اللجان ومرجعياتها في معالجة ما أمكن من المتطلبات، وختم بدعوة الأستاذ أبو عطية لوضع ما تم عرضه اليوم في أجندة إجتماعات الأونروا التي ستحضرها بالقريب العاجل المفوض العام للأونروا في لبنان السيدة دورثي.
من ناحيته، أعرب الأستاذ أبو عطية على تفهمه لمطالب اللجان، والحاجات المتزايدة لأهلنا في المخيمات، ورأى بتراجع حجم التبرعات، وتوقف بعض الدول عن الوفاء بتعهداتها، وإلتزامها المالية، سببًا أساسيًا لتقليص التقديمات والخدمات وتنفيذ البرامج والمشاريع ذات الصلة بتحسين مستوى حياة اللاجئين الفسطينيين، ومنها أيضًا وقف برنامج ترميم البيوت بالمخيمات، ولفت إلى أن تشجيع المتبرعين لأعادة تأهيل تجمع المدارس مرهون بتوفير المناخات الداخلية بالوسط الفلسطيني.
وكذلك فقد أكد الأستاذ أبو عطية على تواصل الأونروا وبشكل دائم مع مختلف الجهات الدولية، وتدعوها لتحمل مسؤولياتها وتأمين التمويل اللازم بما يمكن الأونروا من تحمل كامل مسؤولياتها تجاه قضايا اللاجئين الفلسطينيين.
وختاماً، أعرب عن إستعداده للتواصل والتعاون والتنسيق المشترك مع اللجان الشعبية ولما فيه حل ما أمكن من القضايا والمتطلبات الحياتية والضرورية لأهلنا في المخيمات ومنها وبشكل خاص صيانة وتأهيل الآبار الإرتوازية لتأمين مياه شرب نقية ونظيفة وكافية لسد كافة الإحتياجات.
وإختتم اللقاء بتهنئة وفد اللجان الأستاذ أبو عطية بتولي مهام مدير خدمات الأونروا بمنطقة صيدا، وشكره أيضًا على مبادرته بزيارة مقر اللجان المركزي بعين الحلوة.
