تظاهر المئات من الطلاب والنشطاء في العاصمة النمساوية فيينا، احتجاجاً على التواطؤ الأكاديمي بين الجامعات النمساوية والاحتلال “الإسرائيلي”، ورفضاً لاستمرار حرب الإبادة التي تشن على قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وانطلقت التظاهرة من أمام جامعة فيينا، وجابت عدداً من شوارع المدينة، حيث ردد المشاركون شعارات تندد بالتعاون الأكاديمي المستمر بين الجامعات النمساوية ونظيراتها “الإسرائيلية”، لا سيما الشراكة القائمة بين جامعة فيينا وبعض الجامعات التابعة للاحتلال.
كما عبّر المتظاهرون عن غضبهم من الموقف الرسمي للحكومة النمساوية، منتقدين دعمها المتواصل للاحتلال، وتجاهلها المستمر للانتهاكات والجرائم الجارية في غزة.
وفي كلمته أمام الحشود، دعا الناشط الطلابي كارل توتر الجامعات النمساوية إلى الكشف عن جميع الشركات والمؤسسات التي تسهم في الحرب والعسكرة ونظام الفصل العنصري، مؤكداً أن من واجبها الأخلاقي إنهاء كل أشكال التعاون مع تلك الجهات فوراً.
وطالب توتر بوقف التعاون بين الجامعات ومراكز البحوث النمساوية وبين شركات تصنيع الأسلحة، مثل “شتاير” و”تاليس” و”إيرباص”، التي تشارك في جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
وأضاف: “يجب أن تنتهي جميع أشكال التعاون البحثي بين جامعات النمسا وبرامج ‘إيراسموس’ الأوروبية، وبين الجامعات ‘الإسرائيلية’ المتورطة في تطوير الأسلحة والتدريب العسكري لقوات الاحتلال، خاصة ضمن مشاريع ممولة من صندوق الدفاع الأوروبي”.
يذكر أن طلاب جامعة فيينا أقاموا في أيار/مايو 2024 مخيماً احتجاجياً ضد حرب الإبادة في غزة، إلا أن الشرطة النمساوية قامت بفضه بالقوة.
وقفة احتجاجية في برلين
وفي سياق متصل، شهدت العاصمة الألمانية برلين، وقفة أمام القصر الرئاسي بمشاركة المئات، احتجاجاً على زيارة رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ، ورفضاً لاستمرار تصدير السلاح من ألمانيا إلى قوات الاحتلال، في ظل تواصل الجرائم المرتكبة في قطاع غزة.
وبحسب آخر الإحصاءات، بلغ عدد الشهداء في غزة منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى مطلع أيار/مايو 2025، نحو 52908 شهداء و119721 مصابا ًمنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 في أكثر الهجمات دموية التي يرتكبها الاحتلال في تاريخ الشعب الفلسطيني.