في إطار فعاليات إحياء الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، نظّمت منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبيه في البقاع مهرجاناً سياسياً تحت شعار: “لن نرحل… ستبقى فلسطين للفلسطينيين”، وذلك في قاعة الرئيس محمود عباس بمخيّم الجليل.
تقدّم الحضور عضو قيادة حركة “فتح” في إقليم لبنان د. رياض أبو العينين، مسؤول دائرة الشباب في سفارة دولة فلسطين مصطفى حمادة، أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير في البقاع المهندس فراس الحاج، عضو لجنة المتابعة المركزية في اللجان الشعبية الأستاذ أسامة عطواني، أمين سر اللجان الشعبية في البقاع خالد عثمان، إلى جانب ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وممثلين عن الأحزاب اللبنانية، وأعضاء قيادة منطقة البقاع، إضافة إلى حشد من أبناء المخيم والمكاتب الحركية.
عطواني: 77 عاماً من التشريد والمجازر… والحق لا يسقط بالتقادم
ألقى كلمة اللجان الشعبية في لبنان، الأستاذ أسامة عطواني، عضو لجنة المتابعة المركزية، وقال فيها: “77 سنة من التشرد واللجوء في زواريب وأزقة المخيمات التي تحوّلت إلى قلاعٍ للصمود والنضال، بعد أن اقتُلع أكثر من 700 ألف فلسطيني من 774 قرية ومدينة، دُمّر معظمها في محاولة لطمس الهوية الفلسطينية”.
وأضاف: “77 سنة من المجازر والمذابح التي بدأت عام 1948 بأكثر من 70 مجزرة نفذتها العصابات الصهيونية، بدعم من الاستعمار البريطاني، وشعبنا ما زال مصمماً على التمسك بحقه في العودة، الذي لا يسقط بالتقادم”.
وتابع: “النكبة ليست يوماً بل واقعاً يومياً نعيشه من حرمان وقتل وتهجير وتدمير، خاصة في غزة والضفة والقدس، في ظل تنكر الاحتلال وأعوانه لحقوقنا الوطنية المشروعة”.
وأدان عطواني الهجمة الممنهجة على وكالة الأونروا، مؤكداً أنها تأتي في سياق محاولات شطب حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وشطب الشاهد الأممي والسياسي والقانوني على نكبتهم. وشدّد على ضرورة التمسك بالأونروا كمؤسسة دولية، مطالباً المجتمع الدولي بزيادة الدعم المالي لها، وضمان استمرار خدماتها حتى تحقيق العودة.
وختم مؤكداً: “نحن في لبنان ضيوف تحت سقف القانون اللبناني، نرفض التوطين ونطالب بمنح اللاجئ الفلسطيني حقوقه المدنية والاجتماعية، بما في ذلك إلغاء قانون منع التملك”.
أبو العينين: ما بدأ بالنكبة لم ينتهِ… ونؤكد التمسك بالثوابت الوطنية
وألقى د. رياض أبو العينين، عضو قيادة حركة “فتح” في إقليم لبنان، كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، وقال فيها: “تحل الذكرى الـ77 للنكبة وما زالت جراحنا مفتوحة وذاكرتنا حية وحقنا في أرضنا لا يسقط بالتقادم. ففي مثل هذا اليوم من عام 1948، ارتُكبت جريمة العصر بحق شعبنا، وتم اقتلاع مئات الآلاف من أرضهم لتُقام على أنقاضهم دولة الاحتلال، وسط صمت دولي مخزٍ”.
وأشار إلى أن النكبة ليست ذكرى مضت، بل واقع مستمر يتجسد اليوم في حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة، وتواصل جرائم الاحتلال في الضفة والقدس، عبر الاستيطان والتهويد والقتل وهدم المنازل، مؤكداً أن “غزة تسطر اليوم ملحمة وطنية بصمودها وتضحياتها”.
وتحدث عن أهمية مخيمات الشتات، وخاصة في لبنان، مؤكداً أنها “قلاع للصمود، وحاضنة للهوية الوطنية ورافضة لمشاريع التوطين، وتجسد التمسك بالعودة”.
كما نوّه بالزيارة المرتقبة للرئيس محمود عباس إلى لبنان في 21 أيار الجاري، معتبراً إياها “رسالة واضحة بأن قيادة الشعب الفلسطيني موجودة حيث يوجد شعبها، وأن قضية اللاجئين أولوية وطنية لا يمكن التنازل عنها”.
وأكد أبو العينين أن “فتح” ستبقى متمسكة بالثوابت الوطنية، وعلى رأسها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وختم بالتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية قائلاً: “بوحدتنا نحمي القرار الوطني ونواجه التحديات. فتح كانت وستبقى الداعية الأولى لوحدة الصف، وفي ذكرى النكبة نجدد العهد بأن تبقى فلسطين البوصلة، وأن نواصل مسيرة النضال حتى رفع علم فلسطين على أسوار القدس عاصمة دولتنا المستقله