صدر عن قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان بيانٌ اليوم الثلاثاء الموافق 17 حزيران 2025، عقب اجتماعها الدوري في مقر حركة المقاومة الإسلامية – حماس ببيروت. تناول الاجتماع آخر التطورات والمستجدات السياسية، خاصة العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأوضاع في المنطقة، بالإضافة إلى أوضاع الشعب الفلسطيني في المخيمات والتجمعات في لبنان.
تحيا إيران ومحور المقاومة
في مستهل البيان، تقدّم المجتمعون “بأجمل التحايا وأسمى آيات الفخر والاعتزاز من الجمهورية الإسلامية الإيرانية جيشًا وشعبًا وحرسًا ثوريًا بقيادة الإمام القائد المرشد الأعلى سماحة السيد علي خامنئي حفظه الله”. وأشادوا بـ”الرد الحاسم بالوعد الصادق 3، في مواجهة العدوان الغاشم الذي قام به الكيان الصهيوني الغاصب بمشاركة الإدارة الأميركية والتأييد المطلق من دول الغرب الأطلسي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية”. واعتبروا ذلك “محاولات يائسة للنيل من قوة وقدرة ودور إيران، وخاصة دعمها وقيادتها لمحور المقاومة نصرة للشعوب المستضعفة وفي مقدمها الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”. كما باركوا “ارتقاء الشهداء من قادة وعلماء ومدنيين أبرياء“.
صمود المقاومة في غزة
ثمن المجتمعون “الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، والتي من خلال تصاعد عملياتها البطولية والنوعية في قطاع غزة العزة تؤكّد وبشكل قاطع ثبات المقاومة في الصمود والتصدي لحرب الإبادة الجماعية المستمرة من قبل الاحتلال الصهيوني”. وأشاروا إلى أن الاحتلال “فشل وبعد مرور أكثر من ثمانية عشر شهرًا من تحقيق أي من أهداف عدوانه، إضافة لتمسّك قيادة المقاومة بالحق الفلسطيني وعدم التنازل عنه حتى فيما جرى من مفاوضات لا تزال المقاومة تفرض شروطها فيها”. واعتبروا أن ذلك “يعزّز تأييد قوى الأمة الحية وخاصة أحرار العالم والعديد من الشعوب التي أعلنت وقوفها لجانب الحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني وجرائمه البشعة، وهذا ما تعبر عنه قوافل الدعم وحملات فك الحصار عن قطاع غزة التي بدأها الناشطون على متن السفينة (مادلين) الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الصهيوني.”
وحدة الموقف الفلسطيني في لبنان
أكد المجتمعون على “وحدة الموقف الفلسطيني الذي تجسده هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان كإطار وطني جامع لمقاربة كافة الملفات الحياتية المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان”. وشددوا على ضرورة ذلك “على أساس الحوار البناء والإيجابي مع الأشقاء اللبنانيين انطلاقًا من العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية، لتوفير سبل العيش بكرامة للاجئين الفلسطينيين، والحفاظ على أمن واستقرار المخيمات والجوار اللبناني الشقيق“.
تعزيز دور القوى الأمنية المشتركة
كما شدد البيان على “أهمية تعزيز دور القوى الأمنية المشتركة في المخيمات لما في ذلك من حفظ للأمن الاجتماعي لأبناء شعبنا من خلال مكافحة الآفات الاجتماعية والقضاء عليها بكل الوسائل والسبل، بما فيها رفع الغطاء عن أي مخل بالأمن والعمل على محاسبته من خلال التنسيق والتعاون مع الجهات اللبنانية ذات الصلة.”
دعوة “الأونروا” لتحسين الخدمات
ختامًا، دعا المجتمعون وكالة الغوث (الأونروا)، التي يحرص الجميع على بقائها واستمرار دورها وحمايتها، إلى أن “تعمل إدارتها في لبنان على تحسين الخدمات الأساسية وتقديم المساعدات الإغاثية المطلوبة في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية، وإيجاد الحلول المناسبة لكافة القضايا والمشكلات”. وأكدوا على “حق أبناء شعبنا بالاحتجاجات بشكل سلمي وحضاري للحصول على حلول للقضايا المطلبية المحقة من توظيف وتشغيل وإغاثة“.