آخر الأخبار

وكالة الأونروا تفصل 4 مدراء ومعلمين واستنكار فلسطيني وتحركات احتجاجية

gAD6k

فصلت وكالة “الأونروا” أمس الثلاثاء 4 من مدراء المدارس والمعلمين العاملين في الوكالة في لبنان ، وتبلغوا ظهر أمس قرارات فصلهم.

وكانت “الأونروا” اوقفت هؤلاء الموظفين الاربعة في شهر تشرين الاول/ نوفمبر الماضي عن العمل، واخضعتهم للتحقيق بسبب ما قالته “الأونروا” انه مخالفة، وهي تعني انهم وضعوا تعليقات على وسائل التواصل ذات بعد وطني فلسطيني.

والموقوفون هم :حسان السيد مدير مدرسة القدس في بيروت، ابراهيم مرعي مدير مدرسة حطين في صيدا ، ماهر طويه مدرس في ثانوية عمقا في مخيم نهر البارد، واسامه العلي مدرس في ثانوية الناصرة في مخيم البداوي.

اثر شيوع خبر الفصل ، سادت حالة من الاستنكار والغضب أجواء المجتمع الفلسطيني في لبنان وصدرت مواقف مستنكرة.

وأخضعت “الأونروا” المعلمين للتحقيق مع لجنة من خارج لبنان، وتبين من التحقيقات ان التهم مرتبطة فقط بوضع تعليقات بسيطة جدا على مواقع التواصل، تتعلق بالقضية الفلسطينية، وذلك بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتتذرع وكالة “الأونروا” بأن المعلمين خالفوا مبدأ ( الحيادية )، لكنها تتجاهل ان هؤلاء فلسطينيون لهم انتماء وطني وشعور انساني، وهم جزء من الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للابادة وتتعرض قضيته للتصفية.

وينتمي المعلمون المفصولين الى ( اتحاد المعلمين ) وهو هيئة نقابية منتخبة داخل “الأونروا”، تمثل المعلمين وتدافع عن مصالحهم، وساهم الاتحاد في تحقيق الكثير من اهداف المعلمين، وعمل على توظيف العشرات، وواجه قرارات مديرة “الأونروا” دوروثي كلاوس التي تتعارض مع مصالح وحقوق اللاجئين والموظفين.

وادانت مؤسسات (ثابت للاجئين) و(مؤسسة العودة الثقافية ) و(302) قرارات الفصل، وصدرت عن روابط عدد من بلدات القرى مواقف رافضة، أهمها (رابطة الظاهرية ) و(رابطة سعسع)، ودعت “الأونروا” الى اعادة المعلمين الى عملهم فورا.

كما ادان بيان صادر عن ( هيئة العمل الفلسطيني المشترك في شمال لبنان ) قرار الفصل، ودعت ( هيئة العمل الفلسطيني المشترك ) التي تضم جميع الفصائل الفلسطينية إلى اعتصام شعبي كبير في بيروت، يوم الجمعة القادم أمام مقر وكالة “الأونروا” الرئيسي في لبنان رفضا للقرار .

وارتفع التوتر في السنوات الأخيرة بين المجتمع الفلسطيني في لبنان ووكالة “الأونروا”، بسبب سياسات واجراءات “الأونروا” التي ادت إلى تقليص الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين وإغلاق عددا من المدارس والعيادات الصحية، ووقف المساعدات المالية للفقراء، وتخفيض الدعم المالي للمرضى الذين يحتاجون عمليات في المستشفيات.

تقليص “الأونروا” خدماتها تزامن مع ازدياد المعاناة الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وارتفاع مستوى الفقر.

ومن المتوقع ان تتحول قضية فصل المعلمين الى قضية ساخنة داخل المجتمع الفلسطيني في لبنان، وذلك نظرا للتضامن الشعبي الواسع معهم، والشعور بالمظلومية التي لحقت بهم.

وقد تشهد المخيمات احتجاجات ومظاهرات واغلاقات كثيرة.

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة