عصام الحلبي
حذّر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، من “خطة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تصفية السلطة الوطنية الفلسطينية وتفكيكها”، واصفاً هذه الخطوات بأنها “جزء من مشروع واسع لتقويض فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة”.
وأوضح فتوح في بيان صدر اليوم عن رئاسة المجلس، أن هذه الخطة تقودها حكومة بنيامين نتنياهو، بدعم من وزرائه المتطرفين، عبر سلسلة من الإجراءات العدوانية شملت احتجاز أموال السلطة، وتصعيد الاقتحامات اليومية للمدن الفلسطينية، وتعزيز الهجمات الاستيطانية، إلى جانب “الحرب الإجرامية المتواصلة على قطاع غزة”.
وأكد أن الاستهداف الإسرائيلي لا يقتصر على السلطة الوطنية كمؤسسة سياسية، بل “يشمل طمس فكرة الدولة الفلسطينية ذاتها، وفرض واقع استيطاني عنصري يجهض أي أفق لحل سياسي عادل وشامل”.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني “سيتصدى بكل قوة لهذا المشروع التصفوي”، وسيواصل نضاله المشروع من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس.
تأتي تصريحات فتوح في سياق تحذيرات متكررة أطلقها مسؤولون فلسطينيون خلال الشهور الماضية من مساعٍ إسرائيلية لتقويض السلطة الوطنية، خاصة عقب تعثر المفاوضات السياسية وتصاعد الانتهاكات في الضفة الغربية والقدس. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أشار في أكثر من مناسبة إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تعمل على “تقويض كل فرص السلام عبر تكثيف الاستيطان والتصعيد الأمني والاقتصادي”، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية “التقاعس في لجم الاحتلال”.
ويشهد الشارع الفلسطيني تصاعدًا في التوتر نتيجة تصاعد الاقتحامات الإسرائيلية والتضييق المالي على السلطة، وسط مطالبات من فصائل ومؤسسات حقوقية بضرورة بلورة استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة هذا التصعيد الإسرائيلي الممنهج.
