آخر الأخبار

مطلبنا الأول والأخير في هذه الأوقات هو ان تتوقف الحرب

517993571_3928652584111541_312874804833964548_n
مطلبنا الأول والأخير في هذه الأوقات هو ان تتوقف الحرب
يعيش الفلسطينيون وخاصة اهلنا في غزة في فترة ترقب وانتظار لاخبار نتمنى ان تحمل بشرى وقف حرب الابادة في غزة .
ومع الفلسطينيين أيضا يعيش العرب جميعا حالة ترقب وانتظار وكذلك أصدقاء الشعب الفلسطيني في مشارق الأرض ومغاربها .
لا يخفى علينا جميعا المصالح السياسية والاقتصادية وسواها والتي هي على رأس جدول اعمال حكام وجبابرة هذا العالم وخاصة القابع في البيت الأبيض ، ولسنا من أولئك الذين يعيشون في وهم ان رئيس أمريكا يمكن ان يتحول الى حمامة سلام ، فالمصالح الاقتصادية السياسية وغيرها هي التي ستؤثر على القرارات المتخذة .
لن ندخل في معادلات سياسية معروفة لدى الكثيرين ولن نتحدث عن مصالح الدول العظمى في منطقتنا ولن نتحدث عن حالة الوهن العربي التي أصبحت ظاهرة مزمنة.
أما الفلسطينيون فهم ليسوا في افضل حال فما زالت الانقسامات موجودة وانحراف البوصلة موجود لدى البعض ، كما والتحريض ومحاولة البعض تكريس الانقسامات فكلها مظاهر سلبية وجب ان تتم معالجتها .
نترك كل هذه الأمور الان فما يهمنا في هذه الأوقات بالدرجة الأولى أولا وثانيا وأخيرا هو ان تتوقف حرب الإبادة .
لسنا معنيين بأية نقاشات سياسية او مهاترات إعلامية او ما يقدمه بعض الذين يصفون انفسهم بالمحللين السياسيين والعسكريين.
فما يهمنا هو شيء واحد هو حقن دماء أهلنا وأبناء شعبنا في غزة وأتمنى ان تتوقف الحرب قريبا وسريعا وخلال الساعات القادمة لانه مع كل يوم جديد يزداد عدد الشهداء وتزداد المعاناة والالام والاحزان.
ما نريده هو وقف الحرب بشكل دائم وكلي وان يتوقف هذا النزيف المروع الذي ادمى قلوبنا جميعا ونعلم جيدا ان شعبنا دفع ولربما سيدفع مستقبلا ثمنا باهظا بسبب المصالح الاستعمارية وبسبب حالة الوهن العربي وحالة الانقسام الفلسطيني الداخلي.
الضحية هو الشعب الفلسطيني وكان دائما شعبنا هو ضحية المصالح والمشاريع الاستعمارية ولكن فليسمح لي أولئك الذين يبهروننا بتحليلاتهم بأنه ما يهمني على الصعيد الشخصي في هذه الاوقات هو شيء واحد وهو وان تنتهي هذه الحرب.
فشهداءنا ليسوا أرقاما ودماء شعبنا ليست رخيصة والدمار الهائل الذي في غزة يجب ان يجعلنا جميعا ان ننادي بأن تتوقف الحرب .
لست من أولئك الذين يراهنون على اجتماع ترامب نتنياهو ولست من أولئك المتوقعين ان تكون هنالك إنجازات وقرارات لصالح العرب والفلسطينيين.
ولكن ما نريده في هذه المرحلة وأقول هذا للمرة الالف هو ان تتوقف حرب الإبادة.
أمام الدماء المسفوكة يجب ان تتوقف كل المهاترات وكل المزايدات وكل التحريض وكل الالسن الساعية لتكريس الانقسامات ففلسطين تحتاج اليوم الى الكلمة الطيبة التي توحد ولا تفرق والتي تعزز الوحدة الوطنية في هذا الزمن العصيب والاليم .
نتمنى ان نستمع الى اخبار فيها بعض الامل وفيها قليل من الفرح بعد هذا الكم الهائل من الالام والاحزان التي عشناها خلال الأشهر المنصرمة .
كان الله في عون أهلنا في غزة والذين تشتد عندهم مظاهر الحرب والقصف والتنكيل والقتل.
كان الله في عون أهلنا في غزة امام هذه المحنة المروعة التي نتمنى ان تنتهي وان تبتدأ مرحلة جديدة فيها إعادة الاعمار وإعادة الحياة لغزة التي فقدت فيها الحياة بسبب هذه الحرب الهمجية.
المطران عطا الله حنا
رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس
القدس 7/7/2025

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة