عقدت قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان اجتماعها الدوري اليوم الاثنين في مقر حركة حماس في العاصمة بيروت، حيث تم التباحث بالتطورات والمستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والمنطقة عموما، اضافة لأوضاع أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وأصدر المجتمعون بيانا حيوا فيه جماهير شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد ومقاومته الباسلة على هذا الصمود الاسطوري، الذي فرض تراجعا اميركيا صهيونيا لطلب وقف اطلاق النار..
وثمّن المجتمعون عاليا موقف وقرار قيادة حركة حماس من مبادرة الوسطاء العرب لوقف العدوان الصهيوني الغاشم على أهلنا في قطاع غزة، وتوقفوا أمام ما يجري في الضفة المحتلة، “وما يقوم به قطعان المستوطنين الصهاينة من أعتداءات على ابناء شعبنا الفلسطيني، وحرق وتخريب لممتلكاتهم وهدم بيوتهم وصولا إلى اجبارهم على ترك منازلهم والرحيل”، ودعوا المؤسسات الدولية لـ”العمل على وقف تلك الاعتداءات، والعمل على توفير الحماية لأبناء شعبنا اصحاب الحق في أرضهم ووطنهم، وادانة ومحاسبة الكيان الصهيوني الغاصب على جرائمه البشعة”.
واشاد المجتمعون بمواقف الدول والشعوب واحرار العالم الذين يقفون مع عدالة القضية الفلسطينية ومع حقوق شعبنا الفلسطيني في مواجهة حرب الابادة الجماعية والتطهير العرقي، الذي تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني بدعم الامبريالية الاميركية ودول الغرب الأطلسي، في ظل الصمت الذي يشهده العالم العربي والاسلامي…
وعلى صعيد الساحة اللبنانية، اكّد المجتمعون على تعزيز العمل المشترك من خلال “هيئة العمل الفلسطيني المشترك” في لبنان، لما لذلك من أهمية وضرورة للمسؤولية الوطنية في متابعة ومعالجة كافة الملفات الحياتية لابناء شعبنا الفلسطيني في لبنان”،
وأخيرا، شدّد المجتمعون على أهمية بلورة رؤية وطنية فلسطينية مشتركة لوكالة الغوث، الاونروا، انطلاقا من الحفاظ على هذه المؤسسة الأممية الشاهد الحي على اللجوء الفلسطيني ونكبة فلسطين، والتأكيد على استمرار دورها ومهامها على صعيد الاغاثة والتشغيل للاجئين الفلسطينيين، من خدمات ومساعدات وتوظيف، وإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات القائمة، والاستجابة للقضايا المطلبية، وعلى رأسها تراجع ادارة الانروا في اقليم لبنان عن قرار فصل بعض الموظفين على خلفية الانتماء الوطني، والعمل على عودتهم إلى وظائفهم، مع التزام الوكالة بتأمين الآمان الوظيفي للعاملين فيها، ويأتي في السياق التأكيد على حق ابناء شعبنا في الاحتجاجات التصعيدية بشكل حضاري وسلمي للحصول على الحلول للقضايا المطلبية بما يحفظ الكرامة الانسانية لأهلنا.
