في تصعيد حاد ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أصدرت منظمة ثابت لحق العودة بياناً شديد اللهجة ترفض فيه تهديدات مديرة الأونروا في لبنان، دوروثي كلاوس، بوقف أو تقليص الخدمات الأساسية للاجئين. واتهمت المنظمة الوكالة بتحميل اللاجئين ثمن أزمتها المالية، واصفة تصريحاتها بأنها “أداة ضغط وابتزاز”.
وجاءت ردة الفعل هذه على خلفية تحذيرات متكررة من إدارة الأونروا حول نقص التمويل، والتي يرى مراقبون أنها تمهيد لتقليص دور الوكالة في لبنان. واعتبرت “ثابت” أن هذه التصريحات ليست دعوة جدية للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، بل هي سياسة ممنهجة تضرب جوهر التفويض الأممي للأونروا.
وشددت المنظمة في بيانها على أن الأونروا “ليست جمعية خيرية مشروطة التمويل”، بل هي مؤسسة أنشأها المجتمع الدولي بقرار من الأمم المتحدة، وهي مُلزمة بتقديم خدماتها كاملة إلى حين عودة اللاجئين إلى ديارهم.
وحمّلت منظمة “ثابت” دوروثي كلاوس وإدارة الأونروا في لبنان “المسؤولية الكاملة عن أي مساس بالخدمات التعليمية أو الصحية أو الإغاثية”، وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالتدخل العاجل لوقف ما وصفته بـ”الممارسات الممنهجة” التي تهدد حقوق اللاجئين.
ويأتي هذا الموقف في ظل مخاوف متزايدة بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من أن يؤدي أي تقليص للخدمات إلى تدهور أوضاعهم المعيشية والإنسانية المتردية أصلاً.