زار وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ضمّ عضو قيادتها في لبنان أحمد مراد وعدد من أعضاء قيادتها في منطقة صور، مركز جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في مخيم البرج الشمالي. وكان في استقبال الوفد فضيلة الشيخ بسام أبو شقير وعدد من أعضاء قيادتها في منطقة صور.
وخلال اللقاء ، توجه الجانبان بتحية اعتزاز وتقدير لعموم أبناء شعبنا الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات ، لا سيما لأبناء شعبنا الصامد في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ، في مواجهة حرب الإبادة والاستيطان والتطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني. وثمنّا عاليًا صبر وثبات أهلنا وبسالة المقاومة في وجه الهمجية والعدوانية الصهيونية ، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني بتضحياته وصموده ومقاومته إنما يدافع عن حاضر الأمة ومستقبلها وأمنها القومي.
وأكد الجانبان أن أحد أهم الركائز الأساسية التي يقوم عليها المشروع الوطني الفلسطيني التحرري ، هي الوحدة الوطنية الفلسطينية المستندة إلى الحقوق التاريخية والقانونية لشعبنا وحقه المشروع في ممارسة كل أشكال النضال لطرد الاحتلال واستعادة حقوقه المغتصبة. كما أكدا إدانتهما ورفضهما المطلق لبث الفتن بين مكونات شعوب المنطقة تحت عناوين دينية أو مذهبية أو مناطقية أو عرقية أو إثنية ، مشددَين على أن العدو الحقيقي للأمة جمعاء هو العدو الصهيوني ، وأن بوصلة الصراع يجب أن تبقى متجهة نحو هذا العدو الذي يستهدف شعوب المنطقة برمتها عبر ما يسمى بـ”إسرائيل الكبرى”.
وشدد الجانبان على ضرورة تحصين الأمن الاجتماعي لأبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان ، وحشد كل الجهود والطاقات للعمل على تخفيف المعاناة الإنسانية والاجتماعية التي ينوء تحت ثقلها أبناء المخيمات ، داعين القيادات المعنية وإدارة الأونروا إلى الاستمرار في تقديم خدماتها وتطويرها وزيادتها في مختلف المجالات الإغاثية والصحية والتربوية والاجتماعية ، وتقديم كل ما من شأنه تعزيز صمود الشعب الفلسطيني لحين العودة إلى أرضه ودياره.
وفي ختام اللقاء ، توجه الجانبان بتحية اعتزاز وإكبار إلى شهداء شعبنا في كل مكان ، لا سيما شهداء قطاع غزة ، وإلى أبناء الشعب اللبناني ، خاصة عوائل الشهداء والجرحى والمتضررين والمشردين من بيوتهم ، وإلى أبناء القرى الأمامية المهدمة والممنوعين من العودة إلى بيوتهم وقراهم. وأكدا أن الشعب الفلسطيني سيبقى يحمل لهم كل معاني الحب والوفاء ، لمن احتضنوا الشعب الفلسطيني ، وقدموا على مذبح القضية الفلسطينية التضحيات الجسام.
