شهد مخيم نهر البارد مساء أمس الأحد وقفة تضامنية حاشدة، بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، للتنديد بجرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة، وتأكيداً على دعم المقاومة الفلسطينية.
أقيمت الوقفة على الطريق العام عند مدخل المخيم، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، والحركات الشعبية، وعدد من الشخصيات وفعاليات المخيم، إلى جانب حشد غفير من الأهالي.
كلمات تؤكد على النصر والصمود
ألقى الشيخ مصطفى ملص، رئيس اللقاء التضامني الوطني، كلمة اعتبر فيها ما يمر به الشعب الفلسطيني في غزة “محنة كبيرة التضحيات وغالية الأثمان”، مؤكداً أن النهاية ستكون نصراً مؤزراً وهزيمةً للمشروع الصهيوني. وأضاف أن هذه المحنة لا تخص غزة وحدها، بل هي محنة الأمة بأسرها، مشدداً على أن ما يحدث يشكل “تشريعاً للجريمة” التي يرتكبها القوي دون رادع. واختتم كلمته بالتأكيد على التضامن الكامل مع أهل غزة: “قضيتكم قضيتنا، ونصركم نصرنا، وعزّكم عزّنا“.
من جانبه، أكد أحمد غنومي، عضو قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، في كلمته أن تهديدات الاحتلال وداعميه لن تثني الشعب الفلسطيني عن الدفاع عن أرضه وكرامته. واستشهد بالتجارب التاريخية كحرب فيتنام وأفغانستان ليثبت أن كل مشروع استعماري محكوم عليه بالفشل، وأن مصير الاحتلال الصهيوني لن يكون مختلفاً. وتابع غنومي أن الخيار الوحيد المتاح أمام الأمة هو “المقاومة والصمود” لضمان النصر، معتبراً ما يجري حالياً “بداية النهاية للكيان الصهيوني“.
بدوره، قال بسام موعد، مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي بالشمال، إن الوقفة تأتي تأكيداً على “الوحدة من أجل فلسطين وغزة والقدس”، ورفضاً لكل مشاريع القمع والاحتلال. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منذ أكثر من 70 عاماً ابتكار وسائل إجرامية متعددة من حصار وتدمير وتهجير، لكن عزيمة الشعب الفلسطيني أقوى من كل المحاولات. وشدد على أن فلسطين ليست مجرد قضية سياسية، بل هي جزء من الدين والهوية، مؤكداً أن خيار المقاومة والدفاع عن الأرض والكرامة هو خيارهم الواضح الذي لا لبس فيه.
اختتمت الوقفة بدعاء لأهالي غزة، ألقاه الشيخ أحمد عطية.