آخر الأخبار

حركة “فتح” في البقاع تعقد مؤتمرها التَّنظيمي السَّابع

fdd5f3087c

عقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في البقاع مؤتمرها التنظيمي السابع، هذا المؤتمر الذي يُعبّر عن العرس الديمقراطي الفتحاوي الحركي تحت عنوان “دورة الشرعية الفلسطينية – عهد البقاع ووفائه”، بحضور نائب مسؤول الأقاليم الخارجية والمشرف على المؤتمرات في الساحة اللبنانية الأخ رائد اللوزي، وعضو المجلس الثوري وعضو لجنة الإشراف على المؤتمرات في لبنان الأخت وفاء زكارنة، وسعادة السفير خالد عارف، وأمين سر إقليم حركة “فتح”- لبنان الأخ حسين فياض، ومدير مؤسسة محمود عباس في لبنان الأستاذ نزيه شما، وأمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في البقاع المهندس فراس الحاج، وسماحة مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، ونيافة المطران ميخائيل خليل فرحا إلى جانب أعضاء قيادة إقليم لبنان، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في البقاع المقدم خالد صخر، وممثلين عن القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية، وممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، واللجان الشعبية، وأعضاء المكاتب الحركية في البقاع، والشعب التنظيمية، والكوادر الفتحاوية، وذلك اليوم الجمعة الموافق ١٠ تشرين الأول ٢٠٢٥ في قاعة الرئيس محمود عباس في مخيم الجليل.

وألقى أمين سر  حركة “فتح” -إقليم لبنان حسين فياض كلمة قيادة حركة “فتح” في لبنان، وجاء فيها: “باسمكم جميعاً وباسم إقليم حركة “فتح” في لبنان، نتوجّه إلى السيد الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بأسمى آيات الحب والاحترام والتقدير، ونشكره على رعايته الدائمة لأهلنا في لبنان، هذه الرعاية التي لم تنقطع رغم الحصار المالي الذي تعاني منه السلطة الوطنية الفلسطينية”.
فقد عمل السيد الرئيس على رفع مخصصات أسر الشهداء، وتوفير الضمان الاجتماعي لأبناء حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير، وجزء كبير من أبناء شعبنا. كما دعم صندوق الطالب عبر مؤسسة الرئيس المعنية بمساعدة الطلبة في الجامعات والمعاهد اللبنانية، وقدم مكرمة بدعم عمل اللجان الشعبية، من شراء الأراضي لدفن موتانا، وصيانة شبكات الكهرباء والمياه والبنى التحتية بمبلغ مليون دولار في العام الماضي، وما زال الدعم مستمراً. شكراً سيدي الرئيس، لك منا كل الوفاء والحب والتقدير.
كما نبارك لك اعتراف العالم بدولة فلسطين، إذ بلغ عدد الدول المعترفة أكثر من 160 دولة، من بينها دول أوروبية وازنة مثل بريطانيا وفرنسا وإسبانيا، وغيرها من دول العالم.
ولم يأتِ هذا الاعتراف صدفة، بل جاء نتيجة شجاعة وحكمة السيد الرئيس ومتابعته الحثيثة مع دول العالم، وجهود بعثاتنا الدبلوماسية التي عملت بإخلاص لإقناع زعماء العالم بحق شعبنا في إقامة دولته المستقلة، كغيره من شعوب الأرض.

وأضاف فياض: “إن صمود أبناء شعبنا في الوطن في غزة والضفة والشتات أمام المجازر التي ارتكبتها آلة الحرب الصهيونية، وبقاءهم صامدين في قطاع غزة رغم الدمار الهائل واستشهاد عشرات الآلاف وجرح وفقدان الآلاف، قد حرّك الضمير العالمي”.
لقد خرجت الشعوب في مختلف أنحاء العالم مطالبة بوقف المجازر والعدوان، وإدخال المواد الغذائية والإنسانية، مما أجبر العديد من زعماء العالم على تغيير سياساتهم تجاه قضيتنا، والاعتراف بالدولة الفلسطينية وحل الدولتين.
هذا وبذلت المملكة العربية السعودية وفرنسا جهوداً مشكورة لإقناع قادة العالم بضرورة الإقرار بهذا الحل.
فتحية لأهلنا الصامدين في غزة البطلة، ولأهلنا في الضفة الغربية الصامدين رغم الحصار المالي والعسكري، ورغم تدمير المخيمات وتهجير سكانها إلى المدن المجاورة في محاولة لإنهاء قضية اللاجئين، لأن المخيمات هي عنوان العودة.
كما نوجه التحية لقوات الأمن الوطني والشرطة الفلسطينية الذين يؤدون واجبهم في حماية أبناء شعبهم والتصدي لقطعان المستوطنين دفاعاً عن أرضهم وشعبهم.

وتابع قائلاً: “نحن أمام أيام صعبة وتحديات جسام، لكنها مليئة بالأمل الذي انتظرناه منذ 77 عاماً، على أمل العودة إلى ديارنا التي هُجرنا منها”.
نعيش في بلدٍ كريمٍ تقاسمنا معه لقمة العيش والاحترام المتبادل، شعبٌ مضيافٌ كريمٌ سيبقى كرم ضيافته وساماً على صدورنا، وسنحمل شجر الأرز معنا إلى فلسطين ونزرعه في جبال القدس، ليبقى شاهداً على عمق العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.
إن العودة باتت قريبة بإذن الله، وسنقيم الدولة الحرة المستقلة التي تتسع لكل أبنائها في الداخل والخارج.
ولا بد بهذه المناسبة من التوقف عند زيارة السيد الرئيس إلى لبنان، وما نتج عنها من مكاسب لصالح أبناء شعبنا في لبنان، وأبرزها التأكيد على عمق العلاقة الأخوية، ورفض التوطين والتهجير، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني بالعيش بكرامة، وممارسة حقه في العمل والتملك.
وقد تم الاتفاق على تشكيل لجان أمنية وسياسية لبحث موضوع سلاح المخيمات والحقوق الاجتماعية، حيث كُلِّف الأخ ياسر عباس وسعادة السفير محمد الأسعد بمتابعة الشؤون السياسية والاجتماعية مع الدولة اللبنانية، إلى جانب لجنة عسكرية تُعنى بأمر السلاح والأمن داخل المخيمات، وقد تم تسليم السلاح الثقيل.

أما في الشأن السياسي والاجتماعي، فقد تم اتخاذ إجراءات تصحيحية بعد أن كانت بعض القرارات مجحفة بحق أهلنا، ومنها تخفيض رسوم السجل العدلي من مليونين إلى 500 ألف ليرة، والسماح بإدخال الأدوات الكهربائية والمفروشات المنزلية، والعمل جارٍ للسماح بإدخال مواد البناء لترميم البيوت التي كان إدخالها محظوراً سابقاً، كما يجري بحث حثيث مع الجهات اللبنانية المختصة للسماح للأطباء والمهندسين الفلسطينيين بمزاولة مهنتهم عبر إجازات عمل رسمية من النقابات اللبنانية المختصة.

وفيما يخص حركة “فتح” في الساحة اللبنانية، فقد أصدر السيد الرئيس قرارات بإعادة ترتيب الأوضاع التنظيمية، وإعادة هيكلة قوات الأمن الوطني في لبنان على أسس مهنية، تبعتها إعادة هيكلة القوات في الوطن، وربط الإقليم بمفوضية الأقاليم الخارجية وفق النظام الداخلي.
وها نحن اليوم نعقد مؤتمراتنا بناءً على قرار المفوضية التي اجتمعت مع الإقليم وحددت تواريخ انعقاد المؤتمرات.
نبارك لكم عقد مؤتمركم، ونتمنى أن تخرجوا بتوصيات فاعلة تساهم في النهوض بمناطقكم وتطويرها واستنهاضها على أسس تنظيمية صحيحة، وأن تختاروا من ترونه أهلاً لقيادتكم.

واختُتم المؤتمر بإجراء عملية الاقتراع وفرز الأصوات، التي أسفرت عن فوز المرشحين الذين نالوا العدد الأعلى من الأصوات.

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة