بوابة اللاجئين الفلسطينيين
واكب موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين فعاليات حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في مخيم عين الحلوة، حيث نظمت شبكات حماية المرأة ونشطاء المجتمع سلسلة أنشطة توعوية واحتفالية حملت رسائل تضامن ودعم للنساء في المخيم وفي المخيمات الفلسطينية كافة.
الحملة التي تُقام سنوياً حول العالم بين 25 تشرين الثاني/نوفمبر و10 كانون الأول/ديسمبر، شهدت مشاركة واسعة من مسؤولات وناشطات ومؤسسات محلية أكدن أن مواجهة العنف ضد النساء تتطلب جهداً جماعياً ومستمراً، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها النساء الفلسطينيات داخل المخيمات.
وقالت إحدى المسؤولات عن النشاط لـ”بوابة اللاجئين الفلسطينيين”: إن المشاركة في الحملة تأتي ضمن التزام شبكة حماية المرأة بإحياء المناسبة كل عام، مضيفة: “نحن هنا لنقول للنساء إننا إلى جانبكن. هذا النشاط رسالة حماية ودعم تؤكد أن العنف ليس قدراً، وأن للمرأة مكاناً آمناً تلجأ إليه.”

وشددت مسؤولة أخرى على أن دور شبكات الحماية لا يقتصر على تنظيم الفعاليات، بل يشمل توعية النساء بحقوقهن الأساسية، قائلة: “الهوية ليست مجرد بطاقة زرقاء. هي منظومة حقوق يجب المطالبة بها. وجودنا اليوم هو لتأكيد أننا إلى جانب كل امرأة تحتاج إلى حماية أو دعم أو إرشاد.”
من جهتها، أوضحت إحدى الناشطات أن النشاط يسعى لتعزيز الثقة لدى النساء عبر التوعية والتعليم، وقالت: “نريد للمرأة أن تشعر بأنها ليست وحدها. واجب المؤسسات والجمعيات أن تدعمها وتمنحها القوة والمعرفة لتكون صاحبة شخصية واثقة وقادرة على الدفاع عن حقوقها.”
ولفتت ناشطة أخرى إلى أن معاناة المرأة الفلسطينية مركّبة، خصوصاً في ظل الأوضاع الأمنية في بعض المخيمات، مشيرة إلى أن “التمييز الذي تتعرض له المرأة الفلسطينية تمييز مضاعف، يهدد حقوقها ويخترق منظومة الحماية بالكامل. شهدنا في الفترة الأخيرة مداهمات وصعوبات على الحواجز كما حصل في مخيم البداوي، وهذه الظروف أثرت بشكل مباشر على النساء.”

وفي إحدى زوايا النشاط، قدّمت مشاركة لوحة تراثية من زيّها الفلسطيني، وقالت: “أشارك اليوم لأبرز تراثي الذي يمثل هويتي، ولنقول إننا باقون. هذا النشاط يمنح النساء معنويات عالية ويشجعهن على العطاء أكثر.”
كما شددت إحدى المشاركات على أن كرامة المرأة خط أحمر، وقالت: “إلى كل امرأة واجهت خوفاً أو أذى: أنتِ قوية، ولك الحق أن تعيشي بأمان واحترام. فلنكن صوتاً واحداً ضد العنف، ولنصنع مجتمعاً يحمي النساء بدل أن يجرحهن.”