أكد نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان والناطق باسمها جهاد طه خلال كلمةً ألقاها في ذكرى تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ويوم الشهيد، على عمق العلاقة التاريخية والمصير المشترك بين القضيتين الفلسطينية والقومية، مسدداً على أن المقاومة هي الطريق الوحيد للتحرير.
وشدد على ضرورة وحدة المصير في مواجهة المشروع الصهيوني . وعلى أن فلسطين هي قلب الأمة وخط دفاعها الأول، مشيراً إلى أن الفكر التأسيسي للحزب السوري القومي الاجتماعي، المتمثل في رؤية أنطون سعادة لوحدة الأمة، يتقاطع جوهريًا مع كفاح الشعب الفلسطيني. وشدد طه على أن سعادة أدرك خطر المشروع الصهيوني على وحدة الأمة وعمقها القومي، وأن هذا الإرث الفكري يُحتّم على الجميع اليوم مواجهة هذا المشروع بـوحدة الموقف والمقاومة.
وأكد أن المقاومة وغزة نموذج الصمود الذي يكسر الهيمنة مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة واصفاً إياه بأنه نموذج حيّ للإرادة الحرة التي لا يمكن كسرها، ومؤكداً أن معركة “طوفان الأقصى” أثبتت أن المقاومة هي الخيار الاستراتيجي القادر على تغيير معادلات المنطقة وتحطيم أوهام العدو الصهيوني ، داعياً إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني بكل الأشكال المتاحة.
واعتبر أن سياسة التطبيع خيانة للمبادئ واستنزاف للقضية
واصفاً هذه السياسة بأنها “طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني” وخدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي. وحذر من أن هذا التطبيع لا يحترم إرادة ورغبة الشعوب ، بل يُمثّل خيانة للمبادئ القومية والإنسانية التي ناضل من أجلها الشهداء، مؤكداً على ضرورة نبذ كل أشكال التطبيع وإعادة البوصلة إلى مسارها الحقيقي.
وحول الوجود الفلسطيني في لبنان والعلاقة اللبنانية الفلسطينية،أكد على عمق العلاقة الأخوية التي تجمع ما بين الشعبين اللبناني والفلسطيني ومع كافة المكونات الوطنية والرسمية ، وأن شهداء لبنان وفلسطين هم رمزاً للصمود والتجذر في الأرض، وعنواناً للبسالة في وجه الاحتلال والعدوان ، مؤكداً على ضرورة مقاربة الوجود الفلسطيني مقاربة شاملة وضمن رؤية وطنية تخدم قضايا الشعبين اللبناني والفلسطيني وعلى احترام سيادة واستقرار لبنان والتضامن معه والوقوف إلى جانبه في ظل الإعتداءات الصهيونية على ارضه وسيادته .