استقبل أمين سرّ حركة “فتح” والفصائل الفلسطينية في منطقة الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان الأخ مصطفى أبو حرب، وبحضور أعضاء من قيادة المنطقة ومسؤول العلاقات الوطنية في الشمال أبو سليم غنيم، وأعضاء لجنة العلاقات الوطنية في الشمال، وفداً من حزب التقدمي الإشتراكي ضم وكيل داخلية الشمال المحامي ربيع العتر، وأمين سرّ الوكالة هاني نصار، ومعتمد طرابلس حاتم حموي، والمناضل حسين نبوش، ومدير فرع التل عبدالقادر العلي، ومدير فرع التبانة رياض عيسى، ورئيس جمعية الخريجين التقدميين في الشمال واثق حيدر، وذلك يوم الجمعة ١٨-٤-٢٠٢٥، في مقرّ قيادة منطقة الشمال في مخيم البداوي.
وتأتي هذه الزيارة الأخوية لتؤكد على العلاقات التاريخية بين “فتح” و”التقدمي”، وللإطلاع على وضع المخيمات في الشمال.
بدايةً رحب أبوحرب بالوفد الزائر، حيث أكَّد على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع “فتح” مع “التقدمي”، فنحن واياهم نبته واحدة خامتها عربية ووجهتها فلسطين.
وأطلع الوفد عن قرار الجيش اللبناني بإغلاق بعض المداخل الغير رئيسية في مخيم البداوي حتى يكون الدخول والخروج عن طريق مداخله التي عليها رقابة حرصاً على أمن واستقرار المخيم والجوار.
وأشار على أنَّ القرار كان متخذ منذ ثلاث سنوات ونص، وأبلغت الفصائل الفلسطينية بهذا القرار، والذي أخر تنفيذه الأحداث الجارية في غزة، ولكن تم تسريع تنفيذه بعد تكرر الاشكالات مع الجوار.
وأكَّد بأنَّ شعبنا الفلسطيني تحت سقف القانون اللبناني ونحن ضيوف لحين عودتنا إلى ديارنا فلسطين.
بدوره أكَّد وفد “التقدمي” بأنَّ الشهيد القائد أبو عمار هو جزء لا يتجزأ من تاريخ الحزب التقدمي الإشتراكي، وأنَّ القضية الفلسطينية هي جزء من هوية الحزب ونضاله.
كما أكد الوفد تأييده لروح المسؤولية التي تبديها حركة “فتح” من حرصها على المخيم والجوار اللبناني وقطعها دابر الفتنة التي يراد منها الشقاق بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وتطرق الطرفان إلى الوضع السياسي الفلسطيني واللبناني الذي يمر بمرحلة دقيقة وصعبة جدًا، حيث يستمر العدوان الصهيوني الوحشي على أهلنا في غزة، كما يستبيح يوميًا لبنان ويحتل أجزاء من الجنوب، وللأسف لا عين رأت ولا أذن سمعت من المجتمع الدولي النائم.
واثنى الطرفان على جهود القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس، الذي لم يألو جهداً في سعيه وتحركاته لوقف شلال الدم النازف في غزة.
وتمنى الطرفان، أنَّ ينعم شعبينا الفلسطيني واللبناني بالأمن والأمان ويرتاح من ظلم الاحتلال ويعيش حياة كريمة إسوةً بباقي شعوب العالم.
وفي نهاية اللقاء، قدمت قيادة الحركة كوفية الرمز ياسر عرفات وكتاب “مخيم نهر البارد من الدمار إلى الإصرار على الإعمار” إلى وفد التقدمي.