وكالة القدس للأنباء – مصطفى علي
أثارت ظاهرة رمي النفايات في شوارع وأزقة مخيم مارالياس للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، غضباً عارمًا من قبل الأهالي الذين عبروا عن استيائهم الشديد مما يحصل في وضح النهار من رمي للنفايات في الزواريب وأمام المنازل دون أي اعتبار لصحة وسلامة الناس.
هذا وقد أطلق الأهالي مناشدة عاجلة عبر “وكالة القدس للأنباء” موجهة للمسؤولين على إدارة المخيم من أونروا ولجان شعبية، للتحرك العاجل لإنهاء هذا الوضع المزرٍي الذي يلحق الضرر بالجميع، لما يتسبب به من انتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض، وبخاصة ونحن على أعقاب بداية فصل الصيف الحار.
عبَرت الحاجة أم رأفت الميعاري، عن استيائها وحزنها الشديدين مما يحصل معتبرة أن رمي أكياس القمامة هو اعتداء على منازل المواطنين الآمنين، وهو شيء معيب بحق كل السكان، لأن المخيم صغير من ناحية المساحة والعدد، ولا يجوز التساهل مع العابثين بصحة وسلامة الناس”.
بدورها السيدة سهام الحاج فقد عبَّرت عن قلقها الشديد مما يحصل، مطالبة بوضع كاميرات وملاحقة المعتدين ومحاسبتهم، وخصوصاً معظم الناس يركبون الدراجات النارية بإمكانها رمي النفايات في المستوعبات خارج المخيم”.
وهذا ما شدَد عليه أبو حسن المجذوب، مطالبًا اللجنة الشعبية متابعة الموضوع بشكل جديٍ وعدم السماح بتكرار مثل هذه الشوائب التي تسيء للأهالي وتضر بمصالحهم، وبصحة أطفالهم. كما طالب المؤسسات بتفعيل مشروع تنظيف زواريب المخيم فترة بعد الظهر”.
من جهته، قال عضو اللجنة الشعبية في المخيم، وليد الأحمد، أن “موضوع رمي النفايات في زواريب المخيم تحدثنا عنه أكثر من مرة . وطلبنا من جميع السكان وضع النفايات صباحا خلال فترة عمل عمال النظافة المكلفين من قبل وكالة الأونروا.”
وأشار إلى أن “مسؤولية العمال هي خلال فترة ما قبل الظهر، أما الفترة المسائية فهي مسؤولية السكان كون المستوعبات موجودة على أطراف المخيم “.
وأكد بأنه وبالرغم من أن اللجنة الشعبية في مخيم مار الياس قد كلفت أحد الإخوة من أبناء المخيم برفع النفايات أيام العطل والاحاد منعا لتراكمها، يبقى المعيار الأساسي هو الالتزام الاخلاقي من قبل السكان بعدم رمي النفايات في الزواريب”.
وختم الأحمد حديثه لوكالة القدس للأنباء بالتأكيد على “مسؤولية الجميع مشاركة اللجنة الشعبية في الحرص على منع هذه الظاهرة والحفاظ على نظافة المخيم خصوصا بأننا قادمين على فصل الصيف وما يحمله من تكاثر للحشرات والقوارض”، متمنيًا التعاون من الجميع .
