آخر الأخبار

إعلاميو غزة يتحدثون عن أكثر اللحظات تأثراً باستشهاد محمد منصور وحسام شبات

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جرائمها البشعة في قطاع غزة، واستهداف الصحفيين بشكل مباشر ومتعمد، بهدف حجب الصورة الإجرامية عن العالم، حيث اغتالت مراسل قناة “الجزيرة مباشر” في غزة، الصحفي حسام شبات، بغارة على سيارته، بعد لحظات من اغتيال مراسل قناة “فلسطين اليوم”، الصحفي محمد منصور، بقصف منزله بخانيونس، جنوب القطاع، ليصبح عدد الشُّهداء الصَّحفيين الذين سقطوا برصاص الغدر 208، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وأدان المكتب، استهداف  الصحفيين الفلسطينيين، داعياً الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، في قطاع غزة.

وفي هذا السياق، رصدت “وكالة القدس للأنباء”، بعض المواقف لإعلاميي غزة، للتعرف إلى أبعاد الجرائم الصهيونية لملاحقة الكلمة الحرة، والمشهد المعبّر.  فكتب الصحفي أحمد البرش: “ألم الفراق لا ينته، الله يرحمك يا حسام، حتى الآن أنا في صدمة وخوف وقلبي يرتجف ومقهور على فراقك، كيف قتلتك “إسرائيل” وأنا على الهواء مباشرة، وقد طلبت منك أن تعقب على إستهداف الصحفيين وملاحقتهم، قبل إستشهادك بأقل من دقيقة، لكنك طلبت مني أن أبدأ رسالتي عبر قناة “فلسطين اليوم”، وفي وسط الرسالة قال لي سأحضر لك حينها طلبت من الزملاء  المصور إسماعيل، والزملاء في بيروت، أن أبدأ الرسالة.. حتى نال منك الصاروخ ..

ينادي عليه الزميل المذيع بسام: أحمد إبقى في مكان آمن.. إبقى في مكان آمن أنت والزملاء .. حتى تحولت الرسالة إلى تغطية مباشرة بالصوت والصورة لوقائع الجريمة، وأنا في حالة من الصدمة والخوف وما أصعب اللحظات التي نظرت فيها إلى وجهك المبتسم، وجسدك الذي مزقه الصاروخ، وأنت تفارق الحياة .. مقهور عليك يا حسام، في قلبي حزن لا ينته“.

شهداء استثنائيون في الميدان

أما الصحفي أنس الشريف، فنعى زميله الشهيد قائلاً: “لا يوجد أصعب من أن ينعى المرء زميله الذي عاش معه أصعب اللحظات، خصوصًا إذا كان الأخ الحبيب حسام شبات… فحسام لم يكن مجرد أخ أو صحفيٍّ عابر، بل كان روحًا نقية تمشي على الأرض، صحفيًّا مؤثرًا، وعَلَمًا من أعلام شمال غزة”، مضيفاً: “لم يكن حضوره في الميدان عاديًّا، بل كان استثنائيًّا بكل معنى الكلمة، عاش الخبر بكل تفاصيله، وكان شاهدًا على آلام الناس، ناقلًا لأصواتهم وأوجاعهم“.

بدوره، كتب الصحفي أكرم دلول : “الزميل الصحفي الخلوق والطموح محمد منصور، خلال ظهوره الأخير معنا، قبل أسابيع على هامش وقفة تندد بقتل الصحفيين، يومها تبسم ضاحكاً ساخراً من عالم ضال منافق، مجرد من كل معاني الإنسانية!! يعز علينا فراقك، لكنه قدر الله، أوقفوا قتل الصحفيين، غزة تغرق بالدم“.

لحظات وجدانية مؤثرة

من جانبه، كتب الصحفي محمود العمودي، “قابلني محمد منصور رحمه الله في خانيونس قبل عودة الحرب بساعات، وكنا في صفوة الحفاظ، جاء مبتسماً بوجهه الجميل، وطلب مني عمل لقاء معه، قال لي يومها (أنا بحبك يا أبو صلاح وبنبسط على فيديوهاتك)،

أما الشهيد حسام شبات رحمه الله آخر لقاء بيننا وجدته يضع المايك أمامي فجأة، وطلب مني الحديث في لقاء مباشر وهو خلف الكاميرا يضحك وكأنه يقول لي (ورطتك).

وأضاف: “كأنه شريط يعرض أمام عيوننا الآن، هكذا هو حالنا الآن، ونحن نستذكر المواقف مع من رحلوا..  لا يمكن أن تتخيلوا كم هي الحياة تافهة.. لحظات في غزة كافية لتحولك من فوق الأرض إلى باطنها، اللهم رحمتك بمن ارتقى وحفظك لمن بقي“.

وفي السياق ذاته، كتب الصحفي وائل الحلبي، ‏”بعد ساعةٍ من نقله خبر ارتقاء زميله الصحفي محمد منصور، يستهدف الاحتلال حسام شبات، مراسلُ قناة الجزيرة، ‏دفعوا أرواحهم ثمنًا لنقل الصورة إلى عالمٍ أعمى أمام ما يرتكبه الاحتلال من مجازر، مضوا إلى الله شهداء، نقلوا الصورة، وسعوا في خدمة الناس.. ‏هذا هو الاحتلال، وهذه هي أهدافه”، مضيفاً: “‏غزة تتلون بالدماء والخراب، المقتلة في أشدها، واستهداف الصحفيين في سياق “اغتيال الصورة”

حالة الطقس

حالة الطقس

جارٍ تحميل بيانات الطقس...

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
ثريدز
لينكد إن
تيليغرام
الأيميل
بين تريست
طباعة