نظّم المكتب الإداري لمنطقة صيدا في اتحاد نقابات عُمّال فلسطين – فرع لبنان، وقفةً تضامنية بمناسبة الأول من أيّار، يوم العُمّال العالمي، وذلك صباح اليوم الخميس في مدينة صيدا، رفضًا لحرب الإبادة التي يتعرض لها أبناء شعبنا في قطاع غزّة والضفة الغربية والقدس المحتلة، وتأكيدًا على التمسك بالشرعية الدولية وبحقوق اللاجئين الفلسطينيين الإنسانية والاجتماعية في لبنان.
وشارك في الوقفة رئيس الاتحاد، السيّد غسان بقاعي، وأعضاء قيادة العمل اليومي في الاتحاد، وأمين سر المكتب الإداري لمنطقة صيدا، السيّد زياد الجنداوي، إلى جانب أعضاء المكتب الإداري.
وحضر في الفعالية أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “فتح” في منطقة صيدا، اللواء ماهر شبايطة، وممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والقوى الوطنية والإسلامية، والقوة الأمنية، واللجان الشعبية، وهيئة التوجيه السياسي والمعنوي، واتحاد المتقاعدين العسكريين الفلسطينيين.
استُهِلّت الفعالية بدعوة من عريف الحفل، أحمد القيم، لقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، تلاها كلمة وجدانية استحضرت معاني المناسبة.
وألقى الأخ محمد حجازي، عضو المكتب الإداري العُمّالي لمنطقة صيدا، كلمةً حيّا فيها الطبقة العُمّالية الفلسطينية في الوطن والشتات، والعُمّال اللبنانيين والعرب، وكل الأحرار من بناة الأوطان وحَمَلة راية التغيير في العالم. وأكّد في كلمته وقوف الاتحاد إلى جانب شعبنا الفلسطيني الذي يواجه حرب إبادة شرسة وجرائم ضد الإنسانية ترتكبها دولة الاحتلال في قطاع غزّة والضفة الغربية والقدس، مستهدفًا الأطفال والنساء والشيوخ، كما وجّه التحية للأسرى والجرحى والمصابين، ولأبناء شعبنا الصامدين في مواقع المواجهة.
وسلّطت الكلمة الضوء على المعاناة المستمرة التي يعيشها العُمّال الفلسطينيون في لبنان نتيجة القوانين الجائرة التي تحرمهم من حقوقهم الأساسية، مؤكدين في الوقت ذاته الامتنان العميق للشعب اللبناني الشقيق لمواقفه الوطنية والقومية الداعمة للقضية الفلسطينية.
ووجّه المشاركون التحية إلى كل أحرار العالم الذين عبّروا عن تضامنهم مع فلسطين ورفضهم لسياسات الولايات المتحدة ومشاريعها التهجيرية والعدوانية.
كما خُصِّصت التحية لعُمّال لبنان، ولشعبه الصابر الذي تقاسم مع أبناء شعبنا المعاناة والتضحيات في سبيل القضية الفلسطينية.
واختُتمت الكلمات بالتشديد على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًّا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، وعلى أهمية الوحدة الوطنية باعتبارها صمّام أمان لقضيتنا الوطنية، مجدّدين الالتفاف حول القيادة الوطنية لتحقيق الأهداف الكبرى لشعبنا في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس.
وفي ختام الفعالية، توجّه المشاركون إلى أضرحة شهداء الثورة الفلسطينية في عين الحلوة، حيث وُضع إكليل من الزهر على النصب التذكاري تخليدًا لذكراهم ووفاءً لتضحياتهم.