بتوجيهات من سيادة اللواء توفيق عبدالله، أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور، وفي إطار سلسلة الأنشطة الوطنية والثقافية التي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والحقوقي في المجتمع، نظّمت قيادة حركة “فتح” – شعبة البص ومكتب طلابها الحركي وبالتعاون مع جمعية عمل تنموي بلا حدود “نبع”، محاضرة توعوية بعنوان: “العنف – آثاره وعواقبه – نحو حلول فعّالة”، وذلك يوم الجمعة 2 أيار 2025، في قاعة الشهيد ياسر عرفات بمخيم البص، بحضور حاشد من الطلاب والمهتمين.
قدّمت المحاضرة مسؤولة المكتب الطلابي الحركي آمنة جمال، إلى جانب الأخصائية النفسية أسيل، والخبيرة في علم النفس بهيجة أبو حميد. وتناولت المحاضِرات تعريف العنف بأشكاله المتعددة – الجسدي، اللفظي، والنفسي – مسلطات الضوء على أبرز أسبابه، كالتفكك الأسري، الضغوط الاقتصادية، وتأثير وسائل الإعلام.
وأكدت المحاضرات على أهمية حماية الأطفال، باعتبارهم الفئة الأكثر عرضة للعنف والإهمال، مشددات على ضرورة توفير بيئة آمنة وصحية تضمن لهم التطور الجسدي والاجتماعي، إضافة إلى دعم الأطفال والشباب المعرضين للتسرّب المدرسي والظروف القاسية، لمساعدتهم في تحقيق إمكاناتهم.
كما تم تسليط الضوء على الآثار السلبية للعنف، والتي تتراوح بين تدني المستوى الدراسي، وفقدان الثقة بالنفس، وارتفاع معدلات القلق والخوف، وصولًا إلى انعكاساته على المجتمع من خلال زيادة معدلات الجريمة وتفكك الروابط الأسرية والاجتماعية.
وقد طُرحت خلال المحاضرة مجموعة من الحلول الفعّالة لمعالجة هذه الظاهرة، أبرزها: تعزيز دور الأسرة في التربية السليمة، نشر ثقافة الحوار والتسامح، تفعيل دور المؤسسات التعليمية والإعلامية في التوعية، وأهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي بشكل منهجي ومدروس.
وفي ختام اللقاء، فُتح باب النقاش أمام الحضور، حيث شارك الطلاب والطالبات بمداخلات وأسئلة قيّمة، عكست وعيهم المتزايد بخطورة ظاهرة العنف، وأهمية مكافحتها بكل الوسائل الممكنة.