لمناسبة الأول من أيار يوم العمال العالمي، نظّم المكتب الحركي العمالي لحركة “فتح” في منطقة الشمال، وقفة تضامنية دعمًا لعمال فلسطين في غزة، الضفة، القدس، ومخيمات اللجوء، وذلك يوم السبت ٣-٥-٢٠٢٥، أمام محطة سرحان في مخيم البداوي.
شارك في الفعالية أمين سرّ حركة “فتح” وفصائل (م.ت.ف) في الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان مصطفى أبو حرب، إلى جانب أعضاء قيادة المنطقة، ونائب قائد قوات الأمن الوطني في الشمال رائد أبو جميع، وممثلي الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، والقوة الأمنية المشتركة، وأمين سر وأعضاء شعبة البداوي، وكوادر من الحركة، ومشاركين من الفعاليات النسوية، والأشبال والزهرات، وحشد من أبناء المخيم.
استهل الوقفة هيثم واكد بكلمة ترحيبية، مؤكدًا على رمزية الأول من أيار كيوم للطبقة الكادحة، واستعرض معاناة العمال الفلسطينيين في ظل الاحتلال واللجوء.
وألقى أحمد سالم كلمة المكتب الإداري للاتحاد العام العمالي في الشمال، وجّه فيها التحية إلى عمال فلسطين الصامدين في ظل الحرب الإجرامية المستمرة منذ أكثر من عام ونصف، داعيًا إلى توحيد الجهود لوقف العدوان وتحقيق الأهداف الوطنية، وفي مقدمتها العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد سالم على أن مطالب العمال منذ نضالات شيكاغو في 1886، لا تزال قائمة، في ظل تعمّق أزمة النظام الرأسمالي وتفاقم سياسات القهر الاجتماعي والاقتصادي، كما أدان سياسات الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، والعدوان المستمر على المنطقة بدعم من قوى الاستعمار الجديد.
كلمة المكتب الحركي العمالي ألقاها أمين سره في الشمال أبو رامي خطّار، أكد فيها أن عمال فلسطين في الوطن والشتات، يمثلون العمود الفقري للنضال الوطني، وهم في طليعة من يواجه الاحتلال ويقدم التضحيات من أجل الحرية والكرامة.
وقال خطّار: “نحيي في هذا اليوم صمود عمالنا الذين يعانون يوميًا من الاحتلال والاستشهاد والاعتقال والتهميش، ونؤكد أن الأول من أيار ليس مناسبة احتفالية، بل محطة نضالية تُجدد فيها العزائم وتُرفع فيها راية الكفاح العمالي والوطني”.
ودعا خطّار جميع العمال الفلسطينيين، لا سيما في منطقة الشمال إلى الانتساب إلى الأطر النقابية والانضمام إلى المكتب الحركي العمالي، لتنظيم صفوفهم والدفاع عن حقوقهم الاجتماعية والمهنية في وجه التهميش والاستغلال، مشددًا على أن العمل النقابي هو الضمانة الحقيقية لمواجهة التحديات.
كما طالب المؤسسات الوطنية والدولية بتحصين وكالة “الأونروا” والدفاع عن دورها، خصوصًا في ظل محاولات تقليص خدماتها، مؤكدًا على أهمية المشاريع التنموية في المخيمات، وخاصة في مخيم البداوي الذي يعاني من ظروف معيشية صعبة.
وفي ختام كلمته، ناشد خطّار الدولة اللبنانية والحكومة بإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للعمال الفلسطينيين، أسوةً بالعامل اللبناني، تقديرًا لدورهم التاريخي ومساهمتهم في الاقتصاد اللبناني، ورفضًا للتمييز الذي طالما تعرضوا له.