أفادت مصادر إخبارية بإقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الست في مدينة القدس المحتلة، وإجبار إداراتها على إنهاء الدوام الفوري، بالإضافة إلى مضايقة الموظفين. وقد دفع هذا الإجراء إدارة الوكالة إلى إخلاء الطلاب حفاظاً على سلامتهم، وذلك بعد دخول قرار الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق مدارس الأونروا في المدينة حيز التنفيذ صباح اليوم الخميس الموافق 8 أيار/مايو 2025. وتشمل المدارس المغلقة تلك الواقعة في مخيم شعفاط، وصور باهر، ووادي الجوز، وسلوان. وتأتي أوامر الإغلاق هذه في أعقاب تشريعات صدرت عن الكنيست الإسرائيلي تهدف إلى تقويض عمل الأونروا، وتعتبرها جهات قانونية غير قانونية.
تقدم مدارس الأونروا في القدس خدمات تعليمية مجانية لأكثر من 800 طالب وطالبة تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عاماً.
وفي تعليق على هذه التطورات، أصدرت “الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين” بياناً صحفياً تلقت شبكة “لاجئ نت” نسخة منه، أدانت فيه بشدة قرار الاحتلال، معتبرةً إياه “انتهاكاً خطيراً لامتيازات وحصانات الأمم المتحدة التي تتمتع فيها وكالة الأونروا ولعملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحرماناً للطلاب من حقهم في التعليم، وضغطاً على الأهالي لإرسال أبنائهم إلى مدارس الاحتلال حيث منهاج الأسرلة وتقبل الاحتلال”.
كما رأت الهيئة أن القرار يأتي في سياق “رؤية سياسية استراتيجية للاحتلال بالعمل على إنهاء أي دور للأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة في محاولة لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعودة”.
وطالبت “الهيئة 302” الأمم المتحدة بـ “دور فاعل ومؤثر لحماية مؤسساتها وحصانتها واتخاذ إجراءات صارمة بحق الاحتلال عن انتهاكاته اليومية بحق مراكزها وقتله لموظفيها والتنكر لأي من المعاهدات والقوانين والقرارات الدولية”.