آخر الأخبار

المغاربة يتظاهرون ضدّ التجويع والإبادة ورفضًا للتطبيع مع الكيان الصهيوني

681f587630329

عبير قاسم

مرة جديدة خرج المغاربة إلى الشوارع في وقفات تضامنية في عدّة ولايات، وذلك استنكارًا لجميع الأشكال التطبيعية التي يقوم بها النظام المغربي مع القتلة والمجرمين الصهاينة. وعبّر المشاركون عن دعمهم لصمود الشعب الفلسطيني، وتنديدهم باستمرار مجازر الإبادة في حق المدنيين في غزّة الصامدة، واستنكاراً لسياسة التجويع الممنهجة التي يمارسها الكيان الصهيوني المجرم، في خرق سافر لكل الأعراف والمواثيق. 

وتأتي هذه الوقفات تحت شعار أنوار قوله تعالى: ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾، وذلك بتنظيم من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في سياق الحراك الشعبي المتواصل لإعلاء كلمة الحق، واستنكارًا لحرب الإبادة والتجويع على غزّة الصامدة، ودعمًا للأداء البطولي للمقاومة الفلسطينية. 

وقد ردّد المشاركون شعارات منددة بالمجازر الوحشية المستمرة في حق المدنيين العزل في غزّة وباستمرار مسلسل التطبيع المشؤوم مع العدو. كما عبّروا عن مساندتهم غير المشروطة للمقاومة الباسلة.

وفي وقفة سيدي سليمان، أكد عضو الجبهة المغربية لمناهضة التطبيع حسن لمنور على أهمية استمرار هذه الوقفات، مشيرًا إلى “ما تتعرض له الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع من تضييقات من قبل الأجهزة الأمنية”. وقال إن “معركة طوفان الأقصى كشفت وعرّت العالم الغربي المنافق، وكشفت كذلك حالة الحضيض التي وصلت إليها الأنظمة العربية”. 

وتساءل قائلًا: “هل يُعقل أن نرى حالة فلسطين وجيرانها يأكلون حتّى التخمة، وهل يُعقل في هذا الزمن أن نرى صور الأطفال يموتون جوعًا دون أن تُفتح الحدود لإغاثتهم؟ وأضاف: “يتواصل إغلاق الحدود، وهو تطوّر خطير وصلت إليه الأمة الإسلامية. فدماء الضحايا والشهداء الذين يموتون بهذ الطريقة، معلقّة في رقاب كلّ من خذلهم ولم يتضامن معهم ولم يتحرك لنجدتهم”.

وتابع: “نحن علينا جزء من المسؤولية، إنْ لم تتحرك عواطفنا على الأقل للتعاطف معهم، ولم نرفع أيدينا تضرعاً لله ليرفع عنهم البلاء، وإنْ لم ننصرهم في مقاطعة البضائع الصهيونية”. وأوضح أن لهذه الوقفات تأثيراً كبيراً جدًّا، فهي “تبرهن للعالم بأن الشعب المغربي عصيّ على التطبيع ورافض لكل أشكاله. وأن اتفاقية التطبيع ستسقط عاجلًا أم آجلًا، لأن الشعب والشارع المغربي يرفضانها رفضًا قاطعًا”. 

وفي وقفة سلا، رفعت حناجر المشاركين في الوقفة المسجدية شعارات الدعم والنصرة والإسناد والاعتزاز بالمجاهدين والمقاومة في غزّة. ورفعت شعارات أخرى تستهجن الصمت العربي الرسمي جراء حرب التجويع التي يتعرض لها شعب العزة. كما رفعت شعارات تطالب بتجريم التطبيع وإسقاطه. وردد المتظاهرون هتافات على غرار: “يا ترامب لا تحلم غزّة لن تستلم. .. لا اختراق لا تطبيع والمغرب ليس للبيع”. 

أما في مراكش، فقد تميّزت الوقفة بحضور وتفاعل شعبي واسع. وندّد المتظاهرون بالمجازر الصهيونية الدامية وصمت النظام المغربي المخزي ومواصلته تطبيع علاقاته مع الكيان الصهيوني دون مبالاة بالموقف الشعبي المغربي الداعم لفلسطين والرافض للتطبيع مع الكيان المجرم.

شارك على :

واتس أب
فيسبوك
تويتر
تيليغرام
لينكد إن
بين تريست
الأيميل
طباعة