أكد الأسير المحرر نائل البرغوثي، أن الواقع الذي يعيشه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال يمثل كارثة إنسانية، في ظل تجاهل العالم لمعاناتهم، في مقابل ما يحظى به أسرى الاحتلال من رعاية واهتمام عالمي.
وأشار البرغوثي في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إلى أن ما نشهده من اهتمام مبالغ فيه بأسرى الاحتلال، من استضافات رسمية في دول عربية ولقاءات مع قادة عالميين، يقابله تجاهل تام لعائلات ضحايا الإبادة في غزة، من شهداء ومصابين، وللمجزرة اليومية التي تُرتكب بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون.
وشدد أن السجون تحولت إلى “مقابر للأحياء”، حيث يتعرض الأسرى للتعذيب اليومي والقتل البطيء وانتهاك كرامتهم الإنسانية، في ظروف غير مسبوقة حتى في أحلك مراحل التاريخ، مشبّهًا ما يحدث بمحاكم التفتيش التي طوتها الحضارة، في ظل صمت دولي مخزٍ.
ودعا البرغوثي إلى تحرك عاجل لكشف ما يجري داخل السجون، وفضح السياسات الإسرائيلية بحق الأسرى، محمّلًا المجتمع الدولي مسؤولية التواطؤ بسكوته عن هذه الجرائم.
ونال البرغوثي حريته في 19 فبراير/ شباط 2025، ضمن إطار المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، والذي رفضت الأخيرة إتمام المرحلة الثانية منه والتي تفضي إلى إنهاء حرب الإبادة على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويكتسب نائل البرغوثي (67 عاما) رمزية خاصة لدى الفلسطينيين كونه أمضى نحو 45 عاماً في السجون الإسرائيلية، وهي أطول مدة قضاها أي سجين فلسطيني، بحسب “هيئة شؤون الأسرى” الفلسطينية، ومن هنا، اكتسب لقبه “عميد الأسرى الفلسطينيين.