بتوجيهات من فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبرعاية معالي رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي، ومتابعة أمين سر اللجان الشعبية في لبنان د. سرحان سرحان، وأمين سر “م.ت.ف” في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله أبو عبدالله، أحيت اللجنة الشعبية في مخيم الرشيدية الذكرى ال “77 للنكبة الفلسطينية” أمام مركز الأونروا في مخيم الرشيدية، اليوم الأربعاء 14\5\2025، وذلك بحضور قائد منطقة صور اللواء توفيق عبدالله أبو عبدالله، وعضو قيادة إقليم لبنان الأخ يوسف زمزم أبو مصطفى، وقيادة وكوادر حركة “فتح”، وقيادة فصائل “م.ت.ف” في منطقة صور، والقوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، واللجان الشعبية، والفعاليات والشخصيات السياسية والاعتبارية، وحشد غفير من أبناء شعبنا الفلسطيني.
بدأ الاحتفال بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، وبعدها تم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ومن ثم القى كلمة “م.ت.ف” عضو قيادة حركة “فتح”- إقليم لبنان الأخ يوسف زمزم أبو مصطفى، وكلمة اللجنة الشعبية في مخيم الرشيدية الأخ أبو إبراهيم أبو الذهب، حيث أكد المتحدثون أن شعبنا الفلسطيني شعب الجبارين شعب الصبر والصمود شعب البطولات والتضحيات الذي خاض الثورات منذ عام ١٩١٧ لن يستكين ولن يلين وقد انطلقت بثورته العملاقة بقيادة حركة “فتح” الرائدة في ١٩٦٥/١/١ التي حولت اللاجئين إلى مناضلين والتي ما زالت وستبقى مستمرة حتى تحقيق العودة والاستقلال ولتؤكد للعالم أن فلسطين أمانه بأعناق أبنائها من جيل إلى جيل فالكبار يزرعون روح النضال في أبنائهم والصغار متمسكون بحقهم في فلسطين، مضحين في سبيلها حتى يرفع شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق أسوار القدس وكنائس القدس ومساجد القدس يرونها بعيدة ونراها قريبة وانا لصادقون، وهذا ما جسده شعبنا في نضاله المتواصل وفي انتفاضة الحجارة وانتفاضة الأقصى. ومسيرات العودة في الوطن والشتات والمقاومة الشعبية بقيادة “م.ت.ف” التي أقامت السلطة الوطنية الفلسطينية تمهيداً لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس والتي اعترفت بها ١٤٩ دولة والتي نتوقع زيادة الاعتراف بها خلال مؤتمر التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين في حزيران القادم وصولاً إلى العضوية الكاملة في مجلس الأمن.
لقد استطاع شعبنا بفضل نضاله وتضحياته وحكمه قيادته من تحويل يوم النكبة إلي يوم العودة، الذي أقرت احياءه الأمم المتحدة ويحييه شعبنا والشعوب المتضامنة مع قضيتنا في كل عام.
وان ذكرى النكبة هذا العام وشعبنا يتعرض لنكبة جديدة تستهدف وجودنا وتصفية قضيتنا، ففي غزة أكثر من مئتى ألف بين شهيد وجريح ومفقود معظمهم من الأطفال والنساء وآلاف الأسرى وتدمير 80% من البنية التحتية، ومنع المساعدات من الغذاء والماء والدواء والكهرباء بهدف التجويع والتهجير، وفي الضفة الغربية والقدس يقوم جيش الاحتلال والمستوطنون باقتحامات يومية للمدن والقرى والمخيمات فيدمر ويقتل ويعتقل الآف ويعتدي على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس والخليل ويدمر مخيمات جنين وطول کرم ونور شمس ويهجر عشرات آلاف من سكانها كل ذلك بدعم من الإدارة الأمريكية سياسياً وعسكرياً ومالياً، متذرعين بعملية 7 اکتوبر متناسين أنهم يرتكبون الجرائم ضد شعبنا منذ عام ٤٨ ولا يعترفون بحقوقنا المشروعة.
وإن سيادة الرئيس محمود عباس ومنذ اليوم الأول للعدوان وهو يسعى مع جميع الدول والأمم المتحدة لوقف الحرب والانسحاب من غزة وإدخال المساعدات ومنع التهجير ورفض فصل غزة عن الضفة ووقف الاستيطان والاغتيال والاعتقال والاقتحام والاعتداء على المخيمات والمقدسات وحشد الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس.
وفي ذكرى النكبة فأننا في حركة “فتح” و”م.ت.ف” ندعو إلى إنهاء الانقسام، ونؤكد على الوحدة الوطنية في في إطار المنظمة الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا فهي مصدر قوتنا في مواجهة أعدائنا وهي السبيل الوحيد لتحقيق أهدافنا في العودة والاستقلال.
وأكد التحدثون على العلاقة الأخوية والمصيرية التي تربط شعبنا اللبناني والفلسطيني والتي تعمدت بالصمود والتضحية والشهداء، متمسكين بحق العودة ورفض التوطين، آملين إقرار الحقوق المدينة الاجتماعية بما فيها حق العودة التملك والعمل، والتمسك بالأونروا ودعمها لحماية حقوق اللاجئين ولحين العودة، ونرفض محاولات تصفيتها أو البحث عن بديل لها.
ووجهوا التحية لشعبنا العظيم الصامد على أرضه رغم الدمار والحصار والتشريد والحرمان من أبسط مقومات الحياة، والى قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها حامي مشروعنا الوطني الرئيس القائد محمود عباس.