بمناسبة الذكرى الـ77 للنكبة، وتجديدًا للتمسك بحق العودة ورفضًا لمحاولات تصفية قضية اللاجئين وشطب وكالة الأونروا، نظمت منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية في الشمال وقفة تضامنية نصرة لغزة والضفة والقدس، وللمطالبة بتحسين خدمات الأونروا حتى تحقيق العودة الكاملة إلى فلسطين، وذلك يوم الأربعاء ١٤-٥-٢٠٢٥ أمام مكتب مدير خدمات الأونروا في مخيم نهر البارد.
تقدم الحضور عضو قيادة حركة “فتح” في منطقة الشمال ناصر سويدان وممثلين عن الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، وأمين سرّ شعبة نهر البارد عيسى السيد وأعضاء الشعبة، وكوادر حركية وتنظيمية وطلاب، وضباط وعناصر من قوات الأمن الوطني الفلسطيني، وحشد من أبناء شعبنا.
كلمة اللجان الشعبية القاها الأخ أبو نزار خضر، شدد فيها على أن نكبة فلسطين جريمة لا تسقط بالتقادم، وأن العالم لا يزال يكيل بمكيالين من خلال دعمه للكيان الصهيوني رغم مجازره وجرائمه المستمرة في غزة والضفة والقدس.
وطالب الأمم المتحدة والمجتمع بوقف العدوان، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني، كما حيّا المقاومة الباسلة في وجه الاحتلال.
وأكد على ضرورة دعم وكالة الأونروا ماليًا، ورفض تقليص خدماتها، مع المطالبة باستكمال إعمار مخيم نهر البارد، وتأمين مياه الشرب، وتحسين خدمات الطبابة والاستشفاء، ورفع نسبة تغطية العلاج إلى 100%.
كما دعا إلى إعادة تفعيل برنامج الشؤون الاجتماعية، ودفع مستحقات الفئات المهمشة، وإطلاق برنامج طوارئ عاجل في مخيمات لبنان، وخلق فرص عمل، وتوسيع برنامج المال مقابل العمل، مع التأكيد على حقوق عمال الآثار الموقوفين تعسفيًا.
وفي الختام، طالب الحكومة اللبنانية بإقرار الحقوق الإنسانية للفلسطينيين في لبنان، وعلى رأسها حق التملك والعمل، بما يحفظ كرامتهم ويعزز صمودهم.
كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها جورج عبدالرحيم، أكد أن النكبة ليست مجرد ذكرى بل مأساة مستمرة يعيشها الشعب الفلسطيني، بدءًا من تهجير 750 ألف فلسطيني عام 1948 وسرقة أرضهم وبيوتهم، وصولًا إلى نكبة جديدة تشهدها غزة اليوم بفعل العدوان المستمر ومحاولات اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وتاريخهم.
وشدد على أن الهوية الفلسطينية تتعرض لمحاولات طمس وتزييف ممنهجة، داعيًا إلى التمسك بالنضال والعودة، مؤكدًا أن الأمل بالعودة لا يموت وسيتحقق مهما طال الزمن، وأن المخيمات ستظل رموزًا للصمود حتى العودة إلى فلسطين.
وحيّا عبد الرحيم صمود الشعب الفلسطيني والمخلصين لقضيتهم، داعيًا إلى وحدة وطنية حقيقية تتجاوز الخلافات وتوجه البوصلة نحو النضال ضد الاحتلال.
واختتم بالتأكيد على التمسك بدور وكالة الأونروا ورفض محاولات تقليص خدماتها أو تغيير وظيفتها، مطالبًا الأمم المتحدة بزيادة الدعم المالي لها، باعتبارها شاهدًا دوليًا على قضية اللاجئين وحقهم في العودة.